قلت (أر) إذ جاءني كتاب صديق |
|
صادق في وداده والاخاء |
ذاكرا أنه اعتراه زكام |
|
في شباب من سنّه وفتاء |
قلّل النّوم ما استطعت ففي |
|
الإكثار منه أذى بأهل الهواء |
وإذا ما أردت نوما فحاذر |
|
أن ترى نائما على الحلواء (١) |
وكل الباقلّاء فما انضج |
|
طبخا فجّ الهواء كالباقلاء (ع ع) |
وحذار حذار من قربك اللحم |
|
ففي قربمه بعاد الشّفاء |
والسعوط الذي يعطّس قد |
|
ينفع نفعا ما إن به من خفاء |
والغذاء الحميد ماء شعير |
|
ثم يتلى بالماش والدّبّاء (ذ) |
كلّ هذا من بعد إخراجك الدّ |
|
م من الباسليق (أز) باستقصاء |
والدواء الذي قد اختاره الف |
|
ساق ري من قرقف صهباء (أس) |
ثم إتباع ذلك قيئا ذريعا |
|
بعد شبع من فاتر الشورباء |
فهو ينقي ما حلّ في الصّدر |
|
والمعدة حتّى ما حلّ في الأحشاء |
فتدبّر بما ذكرت يويما |
|
ت (أش) وكن واثقا بحسن الشّفاء |
ونقلت من خطه ـ رحمه الله ـ قال : اجتازني العميد (١٧) ابن الأواني
__________________
(١) ـ كتب في الحاشية تعليق نصه : «لمحرره الشيخ محمد علي أبن الشيخ محمد راضي النجفي :
جاءني كتاب من خليل مصاحب |
|
فيه يذكر لايام الصبا وتلك الحبايب |
يقول حبيبي مذ هجرتني لست اسلوا |
|
لذاك الود وتلك المواهب |
فارسلت له جواب ما قال فيه :
حبيبي كيف اسلوا هواك |
|
ولكن الجود ليس غايب |
ان كنت تعلم محبتي لا تلمني |
|
لاني بصدق الحب لست كاذب |
وكل مودة بغير وصل |
|
فتلك ليس تحمد في العواقب |
وتلك في الظمائر ليست حقيقة |
|
وصاحبها دائما ليس آئب |
والحب ـ كما قالوا ـ له عهود |
|
وآفته تفتن الحساد الغواصب» |
ملاحظة ـ لقد نقلت الحاشية حرفيا على ما فيها من اخطاء.