الباب الأوّل : في المقدمات (الكلمة) : لفظةٌ دالّة على معنىً بالوضع ، وهي اسمٌ : كرجلٍ ، وفعلٌ : كنصَر ، وحرف : كَهلْ.
و (الكلام) : هو المفيد فائدةً مستقلّة ، (٢٩٩ / ب) وأدناه (١) مسندٌ ومسند إليه. وللمتكلّمين والفقهاء في تحديده كلماتٌ لا تخلو عن نظرٍ فيها.
(ومما يُعرَف به الاسم): أن يصحّ الحديث عنه نحو : نَصر بن زيدٌ ، وزيدٌ ناصِرٌ ؛ وأن يدخله التنوين وحرف التعريف ، نحو : غلامٌ ، والغلام ؛ وحرْف الجر نحو : بِزَيْدٍ.
وهو (٢) نوعان : مُظْهَر ، ومُضْمَر.
فالمُظهر : هو الاسم الصريح. وله أنواع ، منها : (الجنس) وهو اسم عينٍ : كرجل وفرس ، أو اسم معنىً : كعِلْم وجهل.
ومنها : (العَلَم) وهو إما منقول : كزيد وعَمرو وثور (٣) والعبّاس ، وإما مرتجل : كسُفيان وعِمران.
ومنها : (المبهم) وهو نوعان : أسماء الإشارة ك «ذا» ، وتَا ، وهؤلاء ؛ والموصولات : كالذي ، والتي ، وما ، ومَنْ.
والمضمر : هو الكناية. وهو نوعان : متَّصل ، ومنفصل.
فالمتصل : ما لا يَستغني عن اتصاله بشيء ، وهو مرفوع ومنصوب ومجرور. وكلٌّ من هذه يكون بارزا فحسب ، إلا مرفُوعه فإنه يجيءُ بارزا ومستكنّا : فالبارز : ما لُفِظ به ، كقولك في المرفوع : نَصرتُ ،
__________________
(١) ط : وطرفاه.
(٢) أي الاسم.
(٣) قوله : «وثور» ساقط من ع.