الباب الثاني : فيما يختص بالأسماء
(التثنية)
إذا ثني الاسم (١) أُلحق بآخره ألف ، أو ياءٌ مفتوحٌ ما قبلها ، ونون مكسورة : الألفُ حالةَ الرفع علامةُ التثنية ، والياءُ حالةَ الجرّ والنصب كذلك ، والنون عوضٌ عن الحركة والتنوين.
ولا تَسقُط تاء التأنيث إلا في كلمتين : «خُصْيان» ، و «أليان» (٢).
وقد جاءَتا على الأصل ، وهو القياس ؛ لأن حق المثنّى أن تكون صيغةُ المفرد فيه محفوظةً ، إلا ما في آخره ألف. وذلك أنها إن كانت ثالثةً رُدّت إلى أصلها ، نحو : عصَوان ، ورحيَان. وإن كانت رابعةً فصاعدا لم تُقلب إلا ياءً ، نحو : أعْشيَان ، وحُبْلَيان ، والأُوليَان.
وعلى ذا قولهم : «الأخراوان» لحنٌ ، وإنما الصواب : «الأُخْريَان».
(٣٠٣ / ب). وإن كانت ممدودةً للتأنيث : كحمراء ، وصحراء ، قُلبت واوا ، نحو : حمراوان ، وصحراوان. وما عداها باقٍ على حاله.
ويُثنّى الجمع على تأويل الجماعتين والفرقتين. ومنها الحديث : «مَثَل المنافق كالشاة العائرة بين الغنمين» (٣). وقال أبو النجم :
__________________
(١) الاسم : زيادة من ع ، ط.
(٢) في هامش الأصل : «أبو حاتم ، في تثنية الألية والخصية : أليان وأليتان ، وخصيان وخصيتان ، بالهاء وغير الهاء».
(٣) في هامش الأصل : «العائرة : المترددة. ومنه الحديث : مثل المنافق مثل الشاة العائرة بين الغنمين ، تَعير إلى هذه مرة وإلى هذه مرة ، لا تدري أيهما تتبع».