«بلاد العرب» (١) (ثم ترد واقصة. وهي ماء لطّيء ، ثم تصير إلى العذيب وهو ماء عليه نخل لطيّء).
وهذا يدل على أن بطونا من طيء تسكن فى أطراف العراق ، وصلة طيّء بملوك الحيرة يدل على هذا أيضا.
وفي «معجم البلدان» : العذيب تصغير العذب وهو الماء الطيب ـ : وهو ماء بين القادسية والمغيثة ، بينه وبين القادسية أربعة أميال ، وإلى المغيثة ٣٢ ميلا ، وقيل : هو واد لبني تميم ، وهو من منازل حاج الكوفة وقيل : هو حدّ السواد. وقال أبو عبد الله السكونيّ : العذيب يخرج من قادسيّة الكوفة إليه ، وكان مسلحة للفرس ، بينها وبين القادسية حائطان متصلان بينهما نخل ، وهي ستة أميال ، فإذا خرجت منها دخلت البادية ، وقد أكثر الشعراء من ذكرها. وكتب عمر بن الخطاب رضياللهعنه إلى سعد بن أبي وقاص رضياللهعنه : إذا كان يوم كذا فارتحل بالناس حتى تنزل فيما بين عذيب الهجانات وعذيب القوادس ، وشرّق بالناس وغرّب بهم ، وهذا دليل على أن هناك عذيبين. انتهى.
وقال موزل (٢) : عذيب الهجانات اسم كان أطلق على رأس الوادي (وادي حسم ـ حسب) حيث ينبثق نبع العذيب (عين السيد) والهجانات إحدى إناث الجمال المعدة للركوب ، وهذا الموقع سمّي كذلك لأن نوق الملك النعمان المعدة للركوب كانت ترعى هناك.
وقال أيضا (٣) : (العذيب هو عين السيد ، والمسافة التي حددها
__________________
(١) ص ٣٣٤.
(٢) «العرب» س ٧ ص ٢٦٥.
(٣) «العرب» س ٧ ص ١٩٦.