البابه (١٢٧) ومنهم جمال الدين نائب الكرك (١٢٨). ومنهم تقزدمور ، (١٢٩) واسمه بضم التاء المعلوة وضم القاف وزارى مسكن ثم دال مضموم وميم مثله وآخره راء ، ودمور بالتركية الحديد. ومنهم بهادور الحجازي (١٣٠) واسمه بفتح الباء الموحدة وضم الدال المهمل وآخره راء ، ومنهم قوصون (١٣١) واسمه بفتح القاف وصاد مهمل مضموم ومنهم بشتك (١٣٢)
__________________
(١٢٧) القصد إلى جنگلي بن محمد بن البابا بن جنگلي بن خليل بن عبد الله العجلى بدر الدين كان مقامه بالقرب من آمد تحت حكم المغل : كان يحب العلماء ويطارحهم وكان يميل لابن تيمية ويتعصب له ، توفي ١٦ ذي الحجة ٧٤٦ ـ ٩ أبريل ١٣٤٦. ـ ابن حجر : الدرر الكامنة ٢ ص ٧٦ ـ ٧٧.
(١٢٨) أقش الاشرفي جمال الدين البرناق المعروف بنائب الكرك ، كان من مماليك المنصور وولى عن الأشرف نيابة الكرك نحو العشرين سنة ثم ولى نيابة دمشق عام ٧١١ ... كان متقشفا لا يلبس المصقول! وولاه السلطان نظر المارستان فباشره بمهارة عظيمة وعمّره ، وقاتل الفرنج وغلب على مركبين فأسر من فيهما ... فتوصل الفرنجي إلى أن أعلم السلطان بأنه تاجر ، وأن اقش طمع في ماله فظنّ السلطان صدقه فأنكر على أقش وألزمه بإعادة المركب للفرنجي ... فشق عليه ذلك ولم يلبث أن طلب الإعفاء ... ثم اعتقل ... كان كثير الذكاء فيما يكتبه على القصاصات ، كتب مرة على قصاصة أحد يطلب الاجتماع به : الاجتماع مقدّر! وعلى قصاصة متوسل إليه أن يعفو عنه في أعقاب ارتكاب فاحشة : أحصنّاك فإن عدت أخصيناك! توفي بالاسكندرية سنة تسع وثلاثين وسبعمائة ١٣٣٥. الدرر الكامنة ج I ج ٤٢٣ ـ ٤٢٤.
(١٢٩) طقزتمر (Tuquzdamur) هكذا يرسمه ابن حجر ويشكله ، كان من مماليك المؤيد صاحب حماة ثم قدمه للناصر ، ولم يزل معظما في دولة الناصر إلى أن مات ، وولى نيابة السلطنة بمصر في دولة المنصور ثم ولى نيابة حماة ... ونقل إلى نيابة حلب ثم إلى نيابة دمشق في رجب ٧٤٣ فاستمر بها إلى سلطنة الكامل شعبان فأحضره إلى مصر وهو مريض فقدمها ... ومات بها في جمادى الأخيرة عام ٧٤٦ ـ أكتوبر ١٣٤٥.
(١٣٠) يظهر أن القصد إلى بهادور التّمروتاشي ... الذي قرّبه النّاصر وأمّره على مائة (قائد المائة) واختص به حتى كان يبيت عنده رابع أربعة ، وهم قوصون وبشتاك وصغاى تمر وبهادر ... توفي في شوال ٧٤٣ ـ مارس ١٣٤٣. الدرر ج ٢ ص ٣١ ـ ٣٢.
(١٣١) قوصون الساقي الناصري كان حضر مع الجماعة الذين أحضروا ابنة القان أوزبك زوج الناصر ، فرآه السلطان فألزم كبير الجماعة ببيعه منه فاشتراه بثمانية آلاف درهم فسلمها التاجر المذكور لأخيه صوصون ، ثم عظمت منزلته عند الناصر ... وزوّجه بنته عام ٧٢٧ واحتفل بعرسه حتى كانت قيمة الهدايا التي حملت إليه من الأمراء خمسين ألف دينار ... وقد كان من جملة من تناولهم كتاب الصفدي : (الأس فيمن وصل عن طريق الكس)! إليه ينسب الجامع الكبير بالقاهرة ... ولما مات الناصر تعصّب للمنصور أبى بكر حتى سلطنه وقام هو بتدبير المملكة ... ولكن الدائرة دارت عليه وتمّ قتله بسجن الاسكندرية أواخر شوال ٧٤٢ ـ أبريل ١٣٤٢. ـ الدرر ج ٣ ص ٣٤٢ ـ ٣٤٣.
(١٣٢) بشتاك الناصري (هكذا يرسم في الدرر) كان ممن جلب من بلاد القان أزبك فاشتراه الناصر بستة آلاف درهم وسلّمه لقوصون لتربيته فشغف به السلطان وأفرط له في العطاء وزوّجه أم ابنه أحمد! ... ولما حج انفق في الطريق من الأموال ما لا يحصى ، ويذكر أن سبب حظوته عند الناصر أن هذا طلب إلى مكلف عنده يسمى مجد الدّين أن يحضر له من البلاد مملوكا يشبه بو سعيد (يعني أبا سعيد) ملك التتر ، فقال له مجد الدّين : مملوكك بشتاك يشبهه! فكان ذلك سبب تقريبه ... كان كثير الحروب إلا أنه كان مولعا بالنساء : لم تكن تجتاز به امرأة الأغلب عليها حتى نساء الفلاحين والملّاحين!! ولما مات الناصر تحالف مع قوصون ثم تخالفا ... ولم يلبث أن سيق إلى سجن الاسكندرية واستولى على حواصله التي بلغت آلاف الآلاف ... ثم قتل في شهر ربيع الآخر ٧٤٢ أكتوبر ١٣٤١. ـ الدرر الكامنة ٢ ، ١١ ـ ١٢.