سفيان أم المؤمنين (٢٣٨) ، وقبر أخيها أمير المؤمنين معاوية (٢٣٩) ، وقبر بلال مؤذن رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ورضياللهعنهم أجمعين ، وقبر أويس القرني (٢٤١) ، وقبر كعب الأحبار (٢٤٢) رضياللهعنهما.
ووجدت في كتاب المفهم ، في شرح صحيح مسلم ، للقرطبي (٢٤٣) أن جماعة من
__________________
(٢٣٨) رملة بنت أبي سفيان زوجة النبي صلىاللهعليهوسلم وهي أخت معاوية تزوّجها أولا عبيد الله بن جحش وهاجرت معه إلى الحبشة ثم ارتد زوجها فأعرضت عنه إلى أن مات فأرسل النبي صلىاللهعليهوسلم يخطبها وعهد للنجاشي ملك الحبشة بعقد نكاحه عليها ووكلت هي خالد بن سعيد ابن العاص فأصدقها النجاشي من عنده أربعمائة دينار ... وكان أبوها لا يزال على دين الجاهلية ، فلما بلغه صنيع النبي عجب وقال : ذلك الفحل لا يقرع أنفه!! وقد أدركها أجلها بالمدينة المنورة عام ٤٤ ـ ٦٦٤ كما ينقل الزركلي في الاعلام ولا نعلم مصدر ابن بطوطة في قوله هنا إنها دفنت في دمشق!
(٢٣٩) ينقل ييرازيموس عن مؤلّف اسماه (الصيادي)(AL ـ ASAYYADI) من أهل القرن السادس عشر الميلادي أنه عند حديثه (أي الصيادي) عن الباب الصغير قال : إن معاوية دفن فيه وهو في قميص رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكان هذا مكانا يقصده الزوار في القرن العاشر الهجري ... لكنه اليوم في عداد المجهول ...
Voyages d\'Ibn Battuta) La Decouverte (, Paris ٤٩٩١ p. ٩٢٢. J. Sourdel Toumin : les monuments Ayoubides de damas ـ Paris ٠٥٩١
(٢٤٠) بلال بن رباح الحبشي أحد السابقين للإسلام ... شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى عليه وسلم ... وقد شارك في فتح سوريا حيث أدركه أجله عام ٢٠ من الهجرة موافق ٦٤١ م. ابن عساكر : تاريخ مدينة دمشق ، المجلدة العاشرة بتحقيق محمد أحمد دهمان : مجمع دمشق ـ ١٩٦٣ ١٣٨٣ ص ٣٠١ ـ ٣٥٣.
(٢٤١) هو أويس بن جزء بن مالك القرني من بني قرن (بفتح القاف والراء) ، أحد النساك العباد المقدمين ، أصله من اليمن وأدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، ولكنه لم يره فوفد على عمر بن الخطاب وسكن الكوفة وشهد عام ٣٧ ـ ٦٨٧ وقعة صفين مع سيدنا علي ، ويرجح الكثيرون أنه استشهد فيها عام ٣٧ ـ ٦٨٧ ... لكن الهروي (ت ٦١١ ه) يذكر أن قبر أويس يوجد بالرقة ص ٥٣ ، ٦٣.
(٢٤٢) هو كعب بن ماتع بن ذي هجن الحميري كان في الجاهلية من كبار علماء اليهود في اليمن وأسلم زمن أبي بكر وقدم المدينة في دولة عمر فأخذ عنه الصحابة وغيرهم كثيرا من أخبار الأمم والتوراة ... وخرج إلى الشام فسكن حمص وتوفي فيها (وليس في دمشق!) عام ٣٢ ـ ٦٥٢ م ... لقد اختفى القبر لكن النقوش ما تزال موجودة.
(٢٤٣) هذا أحمد بن عمر بن ابراهيم أبو العباس الانصاري القرطبي الفقيه المالكي كان مدرسا بالاسكندرية وبها توفي عام ٦٥٦ ـ ١٢٥٨ من كتبه المفهم في شرح صحيح مسلم في الحديث.
وبما أن الناشرين جميعهم اعتمدوا على المخطوطة التي اعتمد عليها المترجمان الفرنسيان : D.S. التي تحمل رقم ٢٢٨٩ ... فقد كتبوا جميعهم (المعلم) عوض (المفهم) التي توجد في سائر المخطوطات الصحيحة ، المقري : نفح الطيب ، تحقيق : د. احسان عباس ، بيروت ١٣٨٨ ـ ١٩٦٨ ج ٢ ، ص ٢١١ ـ ٦١٥.