الصحابة صحبهم أويس القرني من المدينة إلى الشام فتوفى في أثناء الطريق في برية لا عمارة فيها ولا ماء فتحيّروا في أمره فنزلوا فوجدوا حنوطا وكفنا وماء فعجبوا من ذلك وغسلوه وكفنوه وصلوا عليه ودفنوه ، ثم ركبوا فقال بعضهم كيف نترك قبره بغير علامة؟ فعادوا للموضع فلم يجدوا للقبر من أثر!
قال ابن جزي ويقال : إن أويسا قتل بصفّين (٢٤٤) مع علي عليهالسلام ، وهو الأصح إن شاء الله.
ويلي باب الجابية باب شرقي (٢٤٥) عنده جبّانة فيها قبر أبيّ بن كعب صاحب رسولاللهصلىاللهعليهوسلم (٢٤٦) ، وفيها قبر العابد الصالح (٢٤٧) رسلان المعروف بالباز الأشهب.
حكاية في سبب تسميته بذلك
يحكى أن الشيخ الولي أحمد الرفاعي رضياللهعنه كان مسكنه بأم عبيدة بمقربة من
__________________
(٢٤٤) معركة صفين (الشاطئ الأيمن لنهر الفرات في مقابلة قلعة جعبر بالباء ، معجم البلدان) وقد شبت عام ٣٧ ـ ٦٥٦ بين الجيش العراقي بقيادة علي وبين الجيش السوري بقيادة معاوية الذي سيصبح خليفة!
(٢٤٥) يتحدث ابن جبير عن باب يوجد في الشرق مع منارة كبيرة بيضاء يقال بأن المسيح سينزل فيها من السماء ... ويسمى هذا الباب في المصادر المسيحية باب القديس بول (Saint Paul)
(٢٤٦) أبي بن كعب من كتبة الوحي على عهد الرسول عليهالسلام بعد أن كان من أحبار اليهود ، هذا ومكان القبر المتحدث عنه غير معروف الآن. وقد شهد أبي بن كعب مع عمر ابن الخطاب وقعة الجابية وكتب كتاب الصلح لاهل بيت المقدس وأمره عثمان بجمع القرآن فاشترك في جمعه ، أدركه أجله بالمدينة المنورة حوالي ٢١ / ٦٤٢.
(٢٤٧) هو بالذات الشيخ رسلان بن يعقوب بن عبد الرحمن التركماني الجعبري (نسبة لقرية جعبر) قبره معروف بدمشق أدركه أجله عام ٦٩٩ ـ ١٣٠٠ ويعتبر من صالحي دمشق ولهذا يتردد الناس على قبره للتبرك به ... ويقال له الشيخ رسلان تخفيفا ... أدرجه أجله عام ٦٩٩ ـ ١٣٠٠ ، وما في ييرازيموس يحتاج لتصحيح.