سنة ثلاث وأربعين [وثمانمائة]
في ثالث المحرم أمر عبد الباسط دواداره بإحضار ما في منزله من المال فكان ثلاثين ألف دينار ، فاستقل السلطان ، فاستأذن السلطان في بيع موجوده فبلغت مصادرته إلى مائة ألف دينار وثلاثين ألف دينار وطلب منه ألف دينار فأنزلها بعض الناس إلى خمسمائة ألف دينار ، وقطع على مملوكه جاني بك عشرة آلاف دينار فباع حوائجه ثم تقرر الحال على ثلاث مائة ألف دينار فتكلم معه فأظهر العجز فحبس في البرج فقلب الله قلب السلطان فأخرجه وسلمه إلى نائب القلعة فأنزله في غرفة وذلك أعلى ما في القلعة فأقام بها أكثر من شهر ثم أفرج عنه يوم الاثنين حادي عشر ربيع الآخر وخلع عليه خلعة. وتوجه إلى مكة المشرفة ليلة الاثنين ثامن عشر الشهر المذكور.
وفيها تقرر جلبان (١) في كفالة حلب عوضا تغري ورمش (٢) وذلك يوم الأحد سابع عشر ربيع الآخر. وأجرى النهر واجتهد فيه.
ثم استقر الحمزاوي (٣) في كفالتها بحكم انتقال جلبان إلى دمشق. وتقدم في الكفالة متى دخلها.
وجلبان أجرى النهر ، وعزل طريقه ، وسد عورته ، وأخرج على ذلك مالا كثيرا من أموال أرباب الأملاك.
__________________
(١) انظر ترجمته في فصل النواب.
(٢) انظر ترجمته في فصل النواب.
(٣) انظر ترجمته في فصل النواب.