حرف الطاء
" طرفة بن العبد" :
أول من قال : (خلالك الجو فبيضي واصفري) (١) ، وذلك أنه خرج مع عمه في سفر وهو صبي فنزلوا على ماء فذهب طرفة فنصب للقنابر فخا وبقي عامة يومه فلم يصد شيئا ثم حمل فخه وتحملوا من ذلك المكان فرأى القنابر يلقطن ما نثر لهن من الحب فقال :
يا لك من قبّرة بمعمر |
|
خلالك الجو فبيضي واصفري |
ونقّري ما شئت أن تنقري |
|
قد رحل الصياد عنك فابشري |
ورفع الفخ فماذا تحذري |
|
.................. (٢) |
" طغرلبك السلجوقي" : (٣)
أول ملوك السلجوقية ، وكان حنيفا سنيا ، يصوم الاثنين والخميس وخطب بنت القائم الخليفة فشق ذلك على الخليفة ، ثم زوجه بها ، وقدم بغداد في سنة خمس وخمسين وأربع مائة ، وأرسل يطلبها وحمل مائة ألف دينار برسم نقل جهازها ، فعمل العرس بدار المملكة ، وأجلست على سرير ملبس بالذهب ، ودخل السلطان وقبل الأرض بين يديها ولم يكشف البرقع عن وجهها إذ ذاك ، وقدم لها تحفا ، وانصرف مسرورا.
__________________
(١) ذكره الميداني في مجمعه ، وقال : يضرب في الحاجة يتمكن منها صاحبها (مجمع الأمثال : ١ / ٢٣٩)
(٢) وعجزه : لا بدّ من صيدك يوما فاصبري.
(٣) سبقت ترجمته انظره.