وقيل بذل بردزبه ، وقيل غير ذلك.
علا عن المدح حتى مايزان به |
|
وكأنما المدح من مقداره يضع |
ووالده كنيته أبو الحسن من العلماء سمع من مالك بن أنس. ورأى حماد بن زيد وصالح بن المبارك. وحدث عن أبي معاوية وجماعة. روى عنه أحمد بن جعفر وقال (١) دخلت عليه عند موته فقال : لا أعلم في جميع مالي درهما من شبهه. قال أحمد بن جعفر .... (٢) عزت إلىّ نفسي. وقال الحاكم إنه دخل الجزيرة وسمع من أحمد بن الوليد وإسماعيل بن عبد الله وهذا وهم فإنه لم يدخل الجزيرة ولم يسمع من أحمد بن الوليد إنما روى عن رجل عنه ، ولا من ابن زرارة إنما إسماعيل الذي يروي عنه هو إسماعيل ابن أبي أويس (٣). وأما ابن واقد فإنه سمع منه ببغداد ، وعمر بن خالد سمع منه بمصر. وروى عن الحسين الكرابيشي (٤) وأبي ثور مسائل عن الشافعي رضي الله عنه. وأمه مجابة الدعوة ذهبت عيناه فرأى الخليل عليه السلام فقال : يا هذه قد رد الله على ابنك بصره بكثرة بكائك ودعائك.
وقال البخاري : لما بلغت خراسان أصبت ببصري فعلمني رجل أن أحلق رأسي وأغلفه بالخطمى ففعلت فرد الله عليّ بصري.
ووصلت إليه شعرة من شعر النبي صلى الله عليه وسلم.
__________________
(١) حتى نهاية العبارة استدركت على الهامش.
(٢) رسم الكلمة. (معد).
(٣) إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس المدني. روى عن أخيه عبد الحميد وسليمان بن بلال وعنه البخاري ومسلم ..... توفي سنة ٢٢٠ ه. (خلاصة التذهيب : ٣٠).
(٤) الحسين بن علي بن يزيد الكرابيشي الفقيه البغدادي. صاحب الشافعي. أخرج توفي عام ٢٤٦ أو ٢٤٨ ه. (خلاصة التذهيب : ٧١).