٣٤٠ سنة (الترجمة ٦٠٥) ، أو خبرا عن وادية التي حدثت عن النبي (ص) بحدود الشام وعمرها آنذاك ٤٣٢ سنة (!).
القند في ذكر علماء سمرقند
القند كما في لسان العرب : عصارة قصب السكر إذا جمد. وقال الدكتور محمد معين في حواشيه على برهان قاطع (٣ / ١٥٤٤) : إنها «معرّب كلمة (كند) وهي من أصل هندي. وفي السنسكريتية فإن Khanda تعني القطعة مطلقا وقطعة القند بشكل خاص» (١). وقال أبو الفتح البستي وهو يرد على من يساوي بين سمرقند وبلخ : (٢)
للناس في أخراهم جنّة |
|
وجنّة الدنيا سمرقند |
يا من يسوّي أرض بلخ بها |
|
هل يستوي الحنظل والقند؟ |
قال حاجي خليفة في مادة «تواريخ سمرقند» : «ألف فيه أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري [٣٥٠ ـ ٤٣٢ ه] وأبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي المتوفى سنة ٤٠٥ ه ، والذيل عليه لأبي حفص عمر بن محمد النسفي ، ومنتخب القند لتلميذه محمد بن عبد الجليل السمرقندي» (٣) وأورد في مادة القند في تاريخ سمرقند اسم تلميذه هذا كاملا فقال : «انتخبه تلميذه الإمام أبو الفضل محمد بن عبد الجليل بن عبد الملك بن علي بن حيدر السمرقندي» (٤) ، ولم نجد لمحمد بن عبد الجليل هذا خبرا في كتب التراجم سوى ما ذكر من أنه مؤلف كتاب قندية المدوّن بالفارسية الذي يتحدث عن مقابر مدينة سمرقند والذي توجد مخطوطاته الكثيرة في مكتبات آسيا الوسطى (٥) ، ولم نطلع على مصوّرة لإحدى تلك المخطوطات لنعرف ما إذا
__________________
(١) انظر تفاصيل أخر عن قدم تداول هذه الكلمة في العربية واستخداماتها المجازية في أساس البلاغة (قند).
(٢) ديوان ابي الفتح البستي ، ٢٣٦.
(٣) كشف الظنون ، ١ / ٢٩٦ ؛ انظر أيضا : الإعلان بالتوبيخ ، ٢٦٥ الذي أضاف أن ضياء الدين المقدسي (محمد بن عبد الواحد ٥٦٩ ـ ٦٤٣ ه) قد اختصر كتاب القند للنسفي.
(٤) كشف الظنون ، ٢ / ١٣٥٦.
(٥) انظر مثلا : فهرست نسخه هاي خطي فارسى إنستيتوي آثار خطي تاجيكستان ، ١ / ٦٦ ـ ٦٧ ؛ فهرست نسخه هاي خطي فارسي مؤسسة خاور شناسي فرهنگستان علوم روسية ، ٣٣٠ ـ ٣٣١ ؛ مقدمة إيرج أفشار ل ـ