الملحق رقم (٧)
(راجع الصفحة ٤٠ الحاشية ١)
لعل المؤلف أراد بها «قنطرة أسكي موصل» التي يرى منها اليوم طاق واحد قائم على وادي المر ، على بعد نحو ميلين من غرب قرية أسكي موصل ، وهذه تبعد نحو ٤٠ كيلو مترا من شمال غربي مدينة الموصل ، وتقع على ضفة دجلة اليمنى. ويجاور هذه القرية خرائب مدينة كبيرة لا يزال في طرفها الشمالي خان مربع يقوم على تل يبطن بقايا مدينة واغلة في القدم.
وقد تفضل الأستاذ فؤاد سفر ، بالنبذة التالية ، قال : «أقدم ما انتهى إلينا من أخبارها يرتقي إلى ما قبل الألف الرابع قبل الميلاد. (راجع مجلةlraq (Vol.٥ ,٨٣٩١ ,P.٤٣١ وورد في مدونات الملك الأشوري سنحاريب : تقع مدينة بلط في البقعة القريبة من نينوى ، وفيها تكثر حجارة الحلان والمرمر (راجع كتاب :(Meissner : Bab.u.Assyr.Vol.١ ,P.٩٤٣
ويقول سدني سمث إن بلط تقع على نحو سبعة فراسخ من نينوى وإن اسمها الحديث اسكي موصل (راجع : Cambridge Ancient History ,Vol.lll ,p.٦٧.
وحرّف اسم بلط في العصر الإسلامي ، فعرفت باسم «بلد» التي كانت لا تزال عامرة آنئذ فقد ذكر ياقوت وهو من أهل القرن السابع للهجرة (معجم البلدان ١ : ٧١٥ طبعة وستنفلد) : ان «بلد ، وربما قيل لها بلط ، بالطاء ، ... مدينة قديمة على دجلة فوق الموصل ، بينهما سبعة فراسخ ...».
«ولقد عثر داخل الأقبية على عدد من المسكوكات الأتابكية تعود إحداها إلى قطب الدين مودود. ولعلنا نستطيع اعتمادا على هذه المسكوكات أن نعتبر الأقبية العديدة والسور الذي من حولها من المنشآت الأتابكية» انتهى كلام الأستاذ سفر.
أما الطاق القائم اليوم ، فربما كان الطاق الأكبر في هذه القنطرة التي زالت معالمها ، ويبلغ ارتفاعه الحالي ١٢ مترا فوق مستوى ماء الوادي في الربيع (في موسم الفيضان). وعرض فتحة الطاق ، بحسب مستوى الأرض