زنكي ، وارتداد جيش بدر الدين عنها خائبا ، لتعسر اقتحامها ، ولكثرة الثلج المتساقط في تلك البقاع إذ كان الموسم شتاء فاستتب الأمر لعماد الدين في هذه القلعة.
وذكر في أحداث سنة ٦٢٢ ه (١٢ : ٢٨٩ ـ ٢٩١) ما كان من تملك بدر الدين لؤلؤ قلعة العمادية بعد أن استعصت عليه في سنة ٦١٥ ه. وكانت العمادية حين تملكها بدر الدين بيد أولاد خواجه إبراهيم.
وقال محمد أمين زكي (خلاصة تاريخ الكرد والكردستان ص ١٩٤) أن في سنة ٩٤٨ ه (١٥٥١ م) اضطرت الحكومة العثمانية في عهد السلطان سلمان لتجريد حملة مؤلفة من قوات أمراء العمادية وغيرها لمطاردة الأمير الإيراني الذي رفض الذهاب إلى استانبول.
وقال في ص ٢١٥ إن العمادية كانت حتى سنة ١٠٤٨ ه (١٦٣٨ م) مستقلة تحت إدارة أمراء الأكراد ، ولم تخضع للتابعية العثمانية إلا في سنة ١٠٧٠ ه (١٦٦٩ م).
وقال أيضا في ص ٢٣١ إن عبد الباقي باشا والي الموصل أغار سنة ١١٩٣ ه (١٧٧٩ م) على العمادية فقتل ونهب وسلب.
وذكر في ص ٢٤٤ أن محمد باشا أمير راوندوز استولى على العمادية في سنة ١٢٤٨ ه (١٨٣٢ م).
ثم قال في ص ٢٤٨ ـ ٢٤٩ إن إسماعيل باشا البهديناني استولى على العمادية والبلاد المحيطة بها بعد رسول بك أخ محمد باشا. ولكن البلدة لم تبق بيده مدة طويلة ، فإن محمد باشا اينجه بيرقدار متصرف الموصل ، زحف سنة ١٢٥١ ه (١٨٣٥ م) بجيش على العمادية فاستولى عليها. ولكن إسماعيل باشا استردها سنة ١٢٥٨ ه (١٨٤٢ م). ثم إن محمد رشيد باشا استولى على القلعة وقبض على إسماعيل باشا فأرسله إلى بغداد وزجه في سجنها ، وانتهى بذلك عهد هذا الأمير البهديناني.
ولقد عقد الأمير شرف خان البدليسي فصلا طويلا في حكام العمادية