إلى الري والمعسكر وأقام ، واتّفق أنه خفّ عقله بعد وفاة الإمام أبي سهل ، واعتراه جنون من الحزن عليه ، ثمّ عولج وبرئ.
ورجع إلى نيسابور ، فنصب لإمامة مسجد عقيل فبقي فيه سنين مواظبا على الصلاة والتدريس.
حدّث عن أحمد المحاملي وأبي طالب ابن غيلان والطبقة ببغداد ، وعقد له مجلس الاملاء بنيسابور فأملى ، ثمّ تركه لضعف [ظ] بصره.
توفّي ليلة الاثنين الرابع من ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين وأربع مئة ، [٦٥ ب] وولد سنة ثلاث وأربع مئة.
ـ ٢٠٤٢ ـ (١)
[أبو بكر الشيرويي الجنابذي]
ومنهم عبد الغفّار بن محمد بن الحسين بن علي بن شيرويه بن علي بن الحسن الشيرويي التاجر الجنابذي
أبو بكر ابن أبي الحسن ، رجل سديد نبيل صالح ثقة عفيف ، من بيت الصلاح والحديث والتجارة والعفاف.
أبوه أبو الحسن من أهل الحديث.
سمع من أصحاب الأصم من القاضي أبي بكر وأبي سعيد الصيرفي والسرّاج ، ثمّ عن مشايخ الطبقة الثانية من المتقدّمين مثل النصراباذي والنصروي وأبي حسان.
روى سنين وسمع منه كل من دبّ ودرج.
ولد سنة أربع عشرة وأربع مئة ، وتوفي يوم الأحد السابع عشر من ذي الحجة سنة عشر وخمس مئة.
ـ ٢٠٤٣ ـ (٢)
[أبو نصر المطرّز]
ومنهم عبد الفتاح بن عبد الرحمان بن محمد المطرّز الصوفي أبو نصر شيخ مشهور صالح.
__________________
(١) منتخب السياق ١٢٠٤ ، الأنساب : الجنابذي والشيرويي ، التحبير ١ / ٤٦٤ ، معجم البلدان ٢ / ١٢١ ، العبر ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٤٦ ، تاريخ الإسلام ٤ / ١٩٧ ، التقييد ١٦١ / ب ، دول الإسلام ٢ / ٣٧ ، عيون التواريخ ١٣ / ٣٣٣ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٢١٣ ، مرآة الجنان ٣ / ١٩٩.
(٢) منتخب السياق ١٢٠٩ ، وتقدمت ترجمة أبيه.