آل دغار تاريخا قائما بذاته وشاهدا على حكم القبائل العربية للساحل لسنوات طويلة قبل إنهيار الوجود العماني العربي بأكمله وتحويل المنطقة إلى حكم فارسي (إيران).
وقد جعلت موضوع تاريخهم أمرا أرجع إليه من وقت لآخر حتى إكتشفت وبعد سنوات من البحث المتقطع والغير منتظم أني جمعت مادة ومعلومات تاريخية تستحق أن أوصلها للقارئ العربي خاصة في منطقة الخليج لأنها تحوي معلومات لم تذكر أو تتوفر سواء للمطّلع العام أو المختص بالتاريخ السياسي لهذا الجزء من منطقتنا ـ ومع أني لست بالمختص بعلم التاريخ فإني ارتأيت أن أوصل هذه المعلومات عن طريق رحلة قام بها نقيب إنجليزي إسمه الكابتن فلوير الذي قام برحلة في هذه المنطقة عام ١٨٧٦ حيث زار مناطق قبائل البلوش على ساحل خليج عمان وكذلك مناطق الجزر العربية مثل (هنجام) التي كانت تحت حكم قبائل (بني ياس) ومن خلالها قمت بإضافة المعلومات المناسبة لإيصالها بسلاسة للقارئ.
ومع أن هذه المعلومات تاريخية وقديمة فإني أعتقد أنها إضافة جديدة للمكتبة العربية لأنها المرة الأولى التي يتم طرح الخلفية التاريخية والسياسية لهذه المنطقة وعلى أمل أن تكون بداية في فتح الباب لمعلومات إضافية عن التاريخ العربي في منطقة ساحل مكران. وإرتأيت تسمية الكتاب «رحلة الكابتن فلوير ١٨٧٦ عبر الساحل من نهاية عهد الحكم العمّاني مع الأحداث التاريخية».
حيث أنها أتت بسنوات قليلة بعد إنتهاء الحكم العماني كما هو مبين في ملحق الأحداث التاريخية والتي إرتأيت إضافتها كملحق عن تاريخ المنطقة قبل وبعد رحلة الكابتن فلوير لأجل تكملة البحث والإفادة العامة.