الخارجية رسوم لأشخاص بالحجم الكبير ، وهى شبيهة برسوم دندرة وإدفو وإن لم تبلغ ضخامتها ، وصنعتها خشنة لا تتناسب مع جمال النقوش التى نراها فى داخل الحجر وتبرز رءوس أبى الهول من جدران المعبد على نحو ما ترى فى معبد دندرة ، ولعل الكهنة كانوا يذيعون منها نبوءاتهم على الناس.
هذا وقد مدّت جدران الرواق بطول المعبد كله ، ويقطعها جدار مستعرض فى مؤخر الحجرة الواقعة خلف قدس الأقداس ، فقام بذلك سور عال يحيط بالمعبد ، وعلى نحو عشرين قدم منه سور خارجى يحتوى البناء كله بين جدرانه ، ويصل هذا السور الخارجى إلى سفح التل الذى نحت نحتا رأسيا ليكون الحائط الخلفى للسور. وفى الزاوية الجنوبية الغربية من المنطقة التى تخلفت حول المعبد بهذه الطريقة مربع تؤلف ضلعا من أضلاعه ثلاثة أعمدة ، ويؤلف الضلع الداخلى المجاور لهذا جدارا قصيرا يقطع المنطقة عرضا. وهنا نحتت فى الصخر العمودى مغارة أو مقبرة ـ على نحو ما رأيت خلف معبد دندور ـ هى حجرة واحدة لا يحليها من النقوش غير رسم الشمس المجنحة على بابها. ويهبط الزائر من البوابة بضع درجات إلى شرفة مبلطة تمتد إلى أساس بناء مستطيل يقع فوق النهر مباشرة ، وترى فيه بقايا أعمدة. ولعل زوار المعبد زمن الفيضان كانوا ينتقلون من سفنهم إلى هذا البناء مباشرة.
وهذا المعبد ، هو ومعبد الدكة ، من أثمن آثار مصر القديمة. ومعبد كلابشة. شبيه ويعدّ فى موقعه بمعبدى دندرة وأدفو ، وقد بنى فى أزهى عهود العمارة المصرية ، وإن كان ببعض أجزائه آثار إهمال وعجلة لا نجدهما فى المعبدين المذكورين. وبناء الجدران فى غاية الإتقان ، وتحمل العمد المتخلفة تيجانا كتيجان معبد فيلة ، لكنها دونها أناقة ودقة.
وقد حول الإغريق هذا المعبد كنيسة ، ولا تزال الجدران تحتفظ بصور كثيرين من قديسيهم. وقد نسخت النص التالى من رواق المعبد.
وعلى ربع ساعة من المعبد يقوم فى شماليه الغربى معبد صغير منحوت فى الصخر. والطريق إليه وسط أطلال المدينة القديمة وبين تل من الأنقاض والحجارة