فهم شديد والغيرة والتحاسد ، ولو أنه اختص أحدهم بهدية دون أخوية لمنعاه حتما من مواصلة سفره فى النوبة.
واستخدمت خبيرا جديدا يصحبنى إلى أسوان ، ثم عبرت النهر ثانية ، وبت على مسيرة ساعة ونصف من الدر أمام الريوان تقريبا ، فى كوخ بناه بعض العمال قرب ساقية.
٢٥ مارس ـ على مسيرة ساعة ونصف من مبيتى توجد بقعة على مقربة من النهر تسمى الحصابة كانت تقوم عليها فيما مضى قرية. وهنا توجد خرائب معبد صغير ، طول بهو أعمدته ست عشر خطوة ، وفيه ثلاثة صفوف من الأعمدة
المربعة ، وفى كل صف أربعة أعمدة مربع كل منها قدمان. وثمة صف آخر من أربعة أعمدة مستديرة ملاصقة للهيكل. وجميع الأعمدة بغير تيجان ، ونقوشها الهيرغليفية رديئة ، ورسم الدبور أكثر رسومها تكرارا. ويحيط بالبهو سور يملأ ما بين الأعمدة الخارجية من مسافات. ومن البهو يدخل الزائر الهيكل مارا بحجرة صغيرة ، وعلى كل جانب من جانبى الهيكل حجرة فى طول الحجرة السابقة ولكنها أضيق. وليس للهيكل قدس أقداس. وجدران الهيكل مكسوة بطبقة كثيفة من الملاط رسمت عليها صور القديسين الإغريق. وقيمة المعبد فى سلامته ، إذ أنه لا يكاد ينقص شيئا ، ولكن الرمال ترا كمت حول جدرانه وأعمدته. وعلى سقف الهيكل شرفة مبلطة ، وقد بنى الإغريق قبة على البهو. وفى رأيى أن هذا هو المعبد الذى ذكره نوردن Norden وقال إنه يقع قرب عمدا. وعلى عشرين ياردة منه تجاه النهر ترى أساس بناء آخر من الحجر.
وعلى مسيرة ساعتين ونصف قرية الريقة تجاه شقة على البر الشرقى.