المسلمون فيها معظم الرّوم ، وأمير المسلمين عليهم أبو عبيدة بن الجرّاج ـ رضياللهعنه ـ انتقل هرقل من أنطاكية ، وعبر الفرات إلى «الرها» ؛ وجعل بقنّسرين ميناس الملك ، ـ وكان أكبر ملوك الروم بعد هرقل.
فسار أبو عبيدة بعد فراغه من اليرموك إلى حمص ففتحها ؛ ثم بعث خالد بن الوليد على مقدمته إلى قنّسرين ؛ فلما نزل بالحاضر زحف لهم الروم ؛
__________________
ـ وجند دمشق ، حاضرته دمشق ، وفيه من الكور : بعلبك قاعدة البقاع ، وحوران ومدينته بصرى ، والبثنية ومدينتها أذرعات ، والجولان ومدينته بانياس ، وكورة الشراة ومدينتها أذرح ومناطق أخرى ، على رأسها المناطق الساحلية لعرقة وطرابلس وجبيل وبيروت وصيدا. وكانت الغالبية العظمى لسكان جند دمشق من العرب من قبائل أصل يماني.
وجند حمص كان يضم وسط بلاد الشام مع الشمال. من أهم مدنه حماة وشيزر وأفاميا ، وتدمر ومعرة النعمان ، وحلب والبارة ، وقنسرين وأنطاكية ، مع اللاذقية وجبلة وبانياس وأنطرطوس على الساحل ، وكانت تنوخ وطىء تسكن هذه المناطق قبل الفتح وانضاف إليها بعد الفتح القبائل اليمانية التي شاركت في اليرموك وبقية المعارك.
جند الأردن وقصبته مدينة طبرية على شاطىء البحيرة التي حملت الاسم نفسه. ومن مدن هذا الجند في الداخل بيسان وفحل وجرش ، وفي الساحل صور وعكا.
وجند فلسطين وقاعدته مدينة اللد ومن مدن هذا الجند القدس وعمواس ونابلس وسبسطيه وبيت جبرين.
وبات لكل جند خراجه ونواة ادارة مستقلة ووال وحامية. فقد تمركزت غالبية القوات التابعة لجند فلسطين في عمواس. وآثر كبار الصحابة سكنى هذه المدينة لوقوعها على مقربة من بيت المقدس.
مختصر كتاب البلدان لابن الفقيه : ١٠٢ ـ ١٠٥ كتاب البلدان لليعقوبي : ٢٢٥ ـ ٢٢٧. المسالك والممالك لابن خرداذبه : ٧٥ ـ ٧٦ ـ الأعلاق الخطيرة قسم دمشق : ٤١. معجم البلدان مواد : عرقة. صيدا ، بيروت ، طرابلس. الأنس الجليل : ٢٦٦.