وسائل الشيعة
السيد جواد الشهرستاني
بغية كل محقق ، ومشكاة كل فقيه ، قبس وضاء يستضىء العلماء بنوره ويرتوون من معينه المتدفق ، ويغوصون في أعماقه لاقتناء درره .
خير مجموعة حديثية منتقاة من كلام هداة الاُمّة ومنقذيها من الضلالة والغواية ، ورشحات عبقة من هدي أئمة أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ،
والوسيلة التي ترفد الفكر النيّر لاستنباط الأحكام الشرعية ، والمحور الذي تدور عليه رحى الأبحاث العليا في الحوزات العلمية لترتيبه الجيد ومنهجيّته الحسنة ، وهو كما قال مؤلفه :
« كتاب يطمئن الخاطر به ، وتركن النفس اليه ، ويصلح للوثوق به والاعتماد عليه ، ويكتفي به أرباب الفضل والكمال ، في الفقه والحديث والرجال .
كتاب كافل ببلوغ الأمل ، كاف في العلم والعمل ، يشتمل على أحاديث المسائل الشرعية ، ونصوص الأحكام الفرعية ، المروية في الكتب المعتمدة الصحيحة التي نصّ على صحّتها علماؤنا نصوصاً صريحة ، تكون مفزعاً لي في مسائل الشريعة ، ومرجعاً يهتدي به من شاء من الشيعة » .
استخرج مؤلفه الأحاديث الكثيرة في الفروع الفقهية والآداب الشرعية من الكتب الأربعة ، وأضاف إليها أحاديث كثيرة من كتب الأصحاب الاُخرى التي تربو على مائة وثمانين كتاباً .
ووزّع الاحاديث حسب الترتيب الفقهي من الطهارة الى الديات .
* * *
لقد افنى مؤلفه الشيخ محمد بن الحسن بن علي بن علي بن محمد بن الحسين الحر العاملي المشغري المتوفى عام ١١٠٤ هجرية ما يقارب من العشرين عاماً من عمره الشريف في تأليف هذا السفر العظيم ، وبذل مجهوداً كبيراً وشاقاً بمؤازرة وتأييد إلٰهي .
قال العلّامة الكبير آية الله العظمى السيد البروجردي (ره) في مقدمته لكتاب جامع أحاديث الشيعة عند ذكره لوسائل الشيعة أنه :