خلفاء سامرا بالاتراك وما قام بين الطرفين من صراع ومظاهر ذلك الصراع وما انتهى اليه. وخصص الباب الخامس لموقف العلويين من خلفاء سامرا. واشتمل الباب السادس على دراسة الفتن والاضطرابات التي واجهت خلفاء سامرا ، الكبرى منها كحركة الخرمية وفتنة الزنج ، والمؤامرات التي استهدفت الخلافة ، والاضطرابات الاخرى التي كانت أقل خطرا رغم تعددها. وضم الباب السابع موضوع المحنة التي آثارها المعتزلة وموقف خلفاء سامرا منها. واختص الباب الثامن بدراسة علاقات الدولة العربية بمملكة الروم فشمل الحروب والمفادات والعلاقات التجارية والثقافية بين الطرفين في خلال عهد سامرا. واشتمل الباب التاسع على الامارات شبه المستقلة في عهد سامرا من حيث ادارة شؤونها وعلاقاتها بالخلافة. وخصص الباب العاشر لمجالس خلفاء سامرا العلمية والادبية منها ومجالس الأنس والسمر.
وقد انتهجنا في دراستنا هذه اسلوبا يختلف عن الطريقة التي الفناها في كتابة التاريخ العربي. وهو اسلوب لا يهتم بالاشخاص قدر اهتمامه بالاحداث التاريخية من حيث اسبابها ونتائجها ومسرح حدوثها. اي ان الاحداث هي محور الدراسة والبحث وليس الاشخاص. وحاولنا جهد استطاعتنا ان نلم بتفاصيلها ومكوناتها لنضع امام القارىء صورة جلية لذلك العهد متمثلة بمجريات الاحداث التي وقعت خلاله ، وما أحاط بها من الظروف المختلفة التي أدت بها الى ان تسير في الاتجاه الذي صارت اليه ، مع دراسة آثارها على المجتمع آنذاك. فعرضنا ذلك بشكل وحدات «ابواب» تتناول مواضيع تكوّن بمجموعها تاريخه.
ومن الواضح ان دراسة الوقائع التاريخية بشكل وحدات تساعد