٤٧ ـ قال : أخبرنا بكر بن عبدالرحمن القاضي ، قال : حدثنا عيسى بن المختار ، عن محمد ـ يعني ابن أبي ليلى ـ عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : جاء الحسن إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو ساجد فركب على ظهره ، فأخذه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بيده وهو على ظهره ثم ركع ثم أرسله فذهب.
٤٨ ـ قال : أخبرنا وهب بن جرير بن حازم وسليمان أبو داود الطيالسي وهشام أبو الوليد ، قالوا : أخبرنا شعبة ، قال : أخبرني عمرو بن مرة ، عن عبدالله بن الحارث ، عن زهير بن الاقمر ، قال : خطبنا الحسن بن علي على المنبر بعد قتل علي فقام رجل من أزد شنوءة فقال : رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ واضعاً الحسن في حبوته وهو يقول : من أحبني فليحبه ، وليبلغ الشاهد منكم الغائب ، ولولا عزمة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما حدثت أحداً شيئاً ، ثم قعد(٣٣).
٤٩ ـ قال : أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة : أبصر الاقرع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقبل حسناً ، فقال : لي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم قط! فقال : إنه من لا يرحم لا يرحم.
قال سفيان : وقال بعض الناس : ما أصنع بك إن كان الله نزع منك الرحمة؟!(٣٤).
ـــــــــــــــ
(٣٣) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٣ / ٤٢٨ في ترجمة زهير بن الاقمر إلى قوله : فليحبه. وابن أبي شيبة في المصنف ١٢ / ٩٩.
وأخرجه أحمد في المسند ٥ / ٣٦٦ عن محمد بن جعفر (غندر) عن شعبة.
ورواه القطيعي في زياداته في فضائل أحمد عن الكجي ، عن أبي الوليد وأبي داود.
وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٧٣ بإسناده عن عفان.
ورواه الذهبي في تلخيصه وفي سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٥٣ مرة عن الحاكم واخرى عن أحمد.
وفي كنز العمال ١٢ / ٦٥١ عن ابن أبي شيبة وأحمد وابن مندة وابن عساكر والحاكم.
ورواه البوصيري في إتحاف السادة المهرة ج ٣ الورقة ٦٠ ب ، وقال : رواه مسدد وأبوبكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل.
(٣٤) أخرجه عبدالرزاق في المصنف ١١ / ٢٩٨ باختلاف يسير ، والبخاري في الادب المفرد ١ / ١٦٨ ، وأحمد في المسند ٢ / ٢٦٩ ط ١ ، و ١٤ / ٦٩ عن عبدالرزاق ، وفي ١٣ / ١١ عن سفيان بن عيينة ، وفي ١٢ / ٨٨ عن هشيم عن الزهري ، وفي كلها قال الاستاذ شاكر : إسناده صحيح ، ورواه في الاخير تعليقة عن البخاري ومسلم والترمذي وأبي داود.