٩٩ ـ قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا عبدالرحمن بن عبد ربه ، قال : حدثني شرحبيل أبو سعد ، قال : رأيت الحسن والحسين يصليان المكتوبة خلف مروان (٧٤).
١٠٠ ـ قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا عبيد أبو الوسيم الجمال ، عن سلمان أبي شداد (٧٥) ، قال : كنت الاعب الحسن والحسين بالمداحي ، فكنت إذا أصبت مدحاته فكان يقول لي : يحل لك أن تركب بضعة من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟! وإذا أصاب مدحاتي قال : أما تحمد ربك أن يركبك بضعة من رسول الله.
١٠١ ـ قال : أخبرنا أبو معاوية وعبدالله بن نمير ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن حكيم بن جابر ، قال : حدثتني مولاة لنا : ان أبي أرسلها إلى الحسن بن علي فكانت لها رقعة تمسح بها وجهه إذا توضأ ، قالت : فكأني مقته على ذلك فرأيت في المنام كأني أقيء كبدي ، فقلت : ما هذا إلا مما جعلت في نفسي للحسن بن علي (٧٦).
١٠٢ ـ قال : أخبرنا علي بن محمد ، عن أبي معشر ، عن محمد الضمري ، عن زيد ابن أرقم ، قال : خرج الحسن بن علي وعليه بردة ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخطب ، فعثر الحسن فسقط ، فنزل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من المنبر وابتدره الناس فحملوه ، وتلقاه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فحمله ووضعه في حجره ، وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : إن للولد لفتنة ، ولقد
ـــــــــــــــ
(٧٤) راجع ترجمة شرحبيل في تعليق الحديث السابق ، وعلى تقدير صدق القضية فإنما كانا يأتمان بمروان وهو أمير المدينة اتقاء شره وأذاه ، ومع ذلك لم يسلما من غوائله حتى بعد الموت.
وهذه هي التقية التي تقول بها الشيعة تبعاً لتعاليم أئمة العترة الطاهرة عليهمالسلام وأما إخواننا السنيون فيرون الصلاة خلف كل بر وفاجر.
(٧٥) كان في الاصل : سليمان ، فصححناه على التاريخ الكبير للبخاري ٤ / ١٣٨ ، قال : سلمان أبو شداد رجل من أهل المدينة ، سمع ام سلمة وأبا رافع والحسين بن علي ، روى عنه عبيد أبو الوسيم ، ونحوه في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٢ / ٢٩٨ و ٣ / ٧.
وهذا الاثر رواه ابن عساكر في ترجمة الامام الحسن عليهالسلام ص ١٣٦ عن ابن سعد ، وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير ٣ / ١٤ برقم ٢٥٦٥ بطرق عن عبيد.
(٧٦) أخرجه ابن عساكر برقم ٢٣٢ بغير هذا الاسناد واللفظ.