بها(١٠٦).
١٣٨ ـ قال هوذة : قال عوف : وحدثني غير محمد أنه بعد ما شهد شهادة الحق قال :
أما بعد ، فإن علياً لم يسبقه أحد من هذه الامة من أولها بعد نبيها ، ولن يلحق به أحد من الاخرين منهم ، ثم وصله بقوله الاول(١٠٧).
١٣٩ ـ قال : أخبرنا سعيد بن منصور ، قال : حدثنا هشيم ، قال : أخبرنا مجالد ، عن الشعبي ، قال : لما سلّم الحسن بن علي الامر لمعاوية قال له : اخطب الناس ، قال : فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
إن أكيس الكيس التقى ، وإن أحمق الحمق الفجور ، وإن هذا الامر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما حق كان أحق به مني ، وإما حق كان لي فتركته التماس الصلاح لهذه الامة « وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين » [الانبياء : ١١١] (١٠٨).
١٤٠ ـ قال : أخبرنا محمد بن سليم العبدي ، قال : حدثنا هشيم ، عن أبي إسحاق الكوفي ، عن هزان ، قال : قيل للحسن بن علي : تركت إمارتك وسلمتها إلى رجل من الطلقاء وقدمت المدينة؟! فقال : إني اخترت العار على النار(١٠٩).
١٤١ ـ قال : أخبرنا علي بن محمد ، عن إبراهيم بن محمد ، عن زيد بن أسلم ، قال : دخل رجل على الحسن بالمدينة وفي يده صحيفة فقال : ما هذه؟ قال : من معاوية يعد فيها ويتوعّد ، قال : قد كنت على النصف منه ، قال : أجل ، ولكني خشيت أن يأتي يوم القيامة سبعون ألفاً أو ثمانون ألفاً أو اكثر من ذلك أو أقل
ـــــــــــــــ
(١٠٦) رواه ابن عساكر في تأريخه برقم ٣٢٠ بإسناده عن ابن سعد ، وأخرجه عبدالرزاق في المصنف٤٥٢ / ١١ ، وأحمد في الفضائل١٣٥٥ موجزاً والطبراني في المعجم الكبير٨٩ / ٣ رقم ٢٧٤٨ ، وكذا الذهبي في سير أعلام النبلاء ٣|٢٧١ ، ويأتي في معناه في صفحة ١٧٦ ويأتي في تعليقه شرح جابلق وجابرس.
(١٠٧) رواه ابن عساكر برقم ٣٢١ بإسناده عن ابن سعد ، وهذه الجملة من خطبته في تأبين أبيه يوم مقتله ولعله كررها هنا أيضاً.
(١٠٨) رواه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير ٣|١٣ برقم ٢٥٥٩ ، وأبو نعيم في الحلية ٢|٣٧.
(١٠٩) رواه ابن عساكر في تاريخه ص ١٧٧ عن ابن سعد.