بطنها من سبيل دعها حتى تضع فوضعت غلاما عرف زوجها شبهه به فقال : ابني ورب الكعبة إذ وضعته جفرا له سنتان. فقال عمر حينئذ : عجزن النساء أن يلدن مثل معاذ لو لا معاذ لهلك عمر.
وصحب معاذا كثير من أهل اليمن معظمهم من النخع وممّن صحبه عمرو بن ميمون الأودي من حضر موت وكان من الأولياء ذكره أبو نعيم في الحلية وصاحب الصفوة. روى عن عمر وعلي وابن مسعود وعبد الله بن عمر وأبي هريرة وابن عباس توفي بالكوفة سنة ٧٥ وهو من رجال البخاري ومسلم.
ومن أعمال تعز بلدة جبا في غربي جبل صبر ، وقد خربت لم يبق منها غير مسجدها وسوق هنالك يسمى سوق جبا وكانت من مدن اليمن المشهورة.
وقال في معجم البلدان : جبا بالتحريك بوزن جبل وما أراه إلّا مرتجلا إن لم يكن منقولا عن الفعل الماضي من قولهم جبأ عليه الأسود إذا خرج عليه حية من جحر وهو جبل باليمن قرب الجند وقيل : هو قرية باليمن.
قال ابن الحايك : جبا مدينة أو قرية للمعافر كذا في كتابه وهي لآل الكرندي من بني ثمامة آل حمير الأصغر وهي في نجوة من جبل صبر وجبل ذخر وطريقها في وادي الضباب.
ينسب إليها شعيب الجبّائي من أقران طاووس حدّث عنه سلمة بن وهرام ومحمد بن إسحق ، وقال العمراني : جبا ممدود جبل باليمن والنسبة على ذا جبائي وقد روي القصر والأول أكثر انتهى كلام ياقوت.
وقال في شرح القاموس : جبا كحتى : بلدة باليمن منها الفقيه أبو بكر بن يحيى بن إسحق ، وإبراهيم بن عبد الله بن محمد بن قاسم بن محمد بن أحمد بن حسان.
وإبراهيم بن القاسم بن محمد بن أحمد بن حسان ، ومحمد بن القاسم المعلم. الجبائيون فقهاء محدثون ترجمهم الخزرجي والجندي ولكن ضبط الأمير المذكورة بالتخفيف والقصر وصوبه الحافظ قلت وهو المشهور الآن.