وبيت رفح وريعان فوادي ضهر فعلمان فالرجمة الى حدقان وخطم الغراب ثم من المصانع وشبام أقيان وخلقة وحبابة وحضور بني أزد وقاعة والبون عن آخره وحمدة وعجيب وناعط وبلد الصيد وبه أودية من ظاهر همدان مثل يفاعة وذي بين وما يسقيهما من ظاهر الصيد فتكون هذه المياه الى ورور ويلقاها سيل العقل والكساد وصولان وأكانط ومشالم النخلة ووادي محصم وما سقط إليه من مدر واتوه والخشب فيمر بالقحف وهران ويلتقي بمياه الخارد التي هبطت من صنعاء ومخاليفها فيلتقي بالمناحي.
والوادي الثاني وادي خبش ويصب في متوسط الجوف غربيه صادرا من خبش بعد ري نخيلها وزروعها وفروع هذا الوادي من سراة بلد وادعة وظاهرها وتمر الى خيوان فتسقيها وتلقاها سيول بني حرب بن وادعة وحوث وأثافت ودماج وقبلة ظاهر الصيد وجبل ذيبان والسبيع.
والوادي الثالث يظهر في زاويته التي ما بين شماله ومغربه وفروعه من بلد خولان شرقي أبذر ودماج وبلاد دهمة من طلاح والعشتين وأكتاف ومساقط برط والمراشي وبلد رهم والعمشية وعيان ومساقط جبال سفيان ويمدها سيل نعمان من بلد مرهبة ويلتقي بالخارد ..
والوادي الرابع وادي المنبح وفروعه من بلد يام القديمة وبلد مرهبة ملح وبران ومسورة وجبال نهم. انتهى باختصار من صفة الجزيرة.
وقال في معجم البلدان : الجوف من أرض مراد ، وله ذكر في تفسير قوله عزوجل : (إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ) رواه الحميدي ، وهو في أرض سبأ وقد ردد فروة بن مسيك ذكره في شعره فقال :
فلو أن قومي أنطقتهم رماحهم |
|
نطقت ولكن الرماح أجرت |
شهدنا بأن الجوف كان لأمكم |
|
فزال عقار الأم منها فولت |
سيمنعكم يوم اللقاء فوارس |
|
بطعن كأفواه المزاد استكرت |
ولعل هذه الأبيات لعمرو بن معدي كرب. انتهى كلام ياقوت.
قلت : كان أكثر الجوف لقبايل مراد ولذلك يقول فروة بن مسيك :
دعوا الجوف إلا أن يكون لأمكم |
|
به عقد من سالف الدهر أو مهر |