لئن أجدبت أرض الصعيد وأقحطوا |
|
فلست أنال القحط في أرض قحطان |
ومذ كفلت لي مأرب بمآربي |
|
فلست على أسوان يوما بأسوان |
وإن جهلت حقي زعانف خندف |
|
فقد عرفت فضلي غطارف همدان |
وفي الروضة درب السلاطين نسبة الى السلاطين آل حاتم اليامي وهذا الدرب هو ربع الروضة والربع الثاني بنو ليث والربع الثالث بير زيد والربع الرابع ربع ابن حسن.
وفي الروضة نحو عشرين مسجدا غير الجامع المذكور سابقا وفي الروضة أيضا قبور جملة من الفضلاء والعلماء منهم محمد بن الحسن بن الإمام القاسم بن محمد المتوفى سنة ١٠٧٩ والحريبي وزير الإمام المهدي صاحب المواهب والقاضي حسين بن محمد المغربي مصنّف البدر التمام (١) والقاضي أحمد بن محمد الشوكاني المتوفى سنة ١٢٨١ والحاج أحمد بن عوض الأسدي وأحمد بن علي الجربي والقاضي أحمد بن صالح أبي الرجال وأحمد بن الإمام المتوكل على الله إسماعيل جد بيت المتوكل أهل شهارة ، والقاضي محمد بن سعيد الهبل ، وكثير من قرابته والسيد عبد الكريم بن عبد الله أبو طالب المتوفى سنة ١٣١٠ والسيد عبد الله بن محمد الأمير المتوفى (٢).
وفي الروضة حدايق العنب الذي لا يفوقه غيره وإليه أشار بعض الأدباء في المفاخرة بين الروضة وبير العزب :
هوى البير من غربي أزال يلذّ لي |
|
وكرم سواها في حلاوته فضل |
نصحتك علما بالهوى والذي أرى |
|
مخالفتي فاختر لنفسك ما يحلو |
وأخبار الروضة كثيرة ، وشعوب : هو البلد الفاصل بين صنعاء والروضة فيه قرى ومزارع وبساتين. قال في معجم البلدان : شعوب بفتح أوله وآخره باء موحدة قصر شعوب قصر باليمن معروف بالإرتفاع وخبرني القاضي المفضل بن أبي الحجاج قال : وأخبرني كثير من أهل اليمن أن شعوب بساتين بظاهر صنعاء وهو الذي أراد زياد بن منقذ بقوله :
__________________
(١) شرح بلوغ المرام للحافظ ابن حجر.
(٢) توفي سنة ١٢٤٢.