أهل اليمن يصف بها علو همته متشبها بصاحب الزنج منها ما أنشدني القاضي المفضل أبو الحجاج يوسف ، قال أنشدني بعض أهل اليمن :
لا تحسبوا أن صنعاء جلّ مآربتي |
|
ولا ذمار إذا شمت حسادي |
واذكر إذا شئت تشجيني وتطربني |
|
كر الجياد على أبواب بغداد |
إلى آخر ما ذكره ياقوت. وقد بينت لكل تدريج نسب الإمام المنصور وخطأ ياقوت في نسبه ، وفي ذي بين طايفة من الفقهاء بني حنش وهم من بيوت العلم في اليمن ونسبهم في كندة على قول من قال : إن بني شهاب من كندة ، والظاهر أن بني شهاب من قضاعة كما قال نشوان من ولد السلطان أحمد بن حنش بن عبد الله بن سلامة بن سعد بن حفص بن شريان بن شهاب بن العاقل بن ربيعة بن وهب بن ظالم بن الحارث بن معاوية بن كندة كما في مشجر أبي علامة.
ثم الفقهاء آل أبي القاسم ولعلهم من عشيرة (١) القاضي عبد الله بن محمد النجري الآتي ذكره في حوث قريبا من بلاد حاشد.
ثم من بطون حاشد العصيمات بن عذر بن سعد بن دافع بن مالك ابن جشم بن حاشد. وهم جبري وفضلي وغنيي وقيص.
أما ذو جبرة فهم جوادي وسلّابي ، وتنقسم ذو جواد الى علو وسفل ، ومن العلو ذو غريب ، وهم ذو ناصر بن مسعود وذو علي بن مسعود وذو أحمد بن مسعود.
ومن ذو ناصر بن مسعود الحمران بنو الأحمر من رؤساء حاشد وذو علي وذو السندي ، ومن ذو علي بن مسعود ذو سيلة وذو وابل ومن ذو أحمد بن مسعود ذو قطيش وذو منيف وذو يحيى بن أحمد ومن فروع ذو قطيش ذو أبو شويعة وذو أبو علبة وذو عيد ومن فروع ذو يحيى بن أحمد ذو حمزة وذو عويد وذو مسلّم وذو مفلح ومساكنهم وادي صولان ؛ فهؤلاء ذو جواد الأعلوين.
وأما ذو جواد السفل الساكنون وادي صدّان فمنهم الحناتبة وذو أبو
__________________
(١) ليسوا من عشيرة النجري وإنما هم من ضعمد فقد قدم جدهم أبو القاسم بن يحيى أبي السهل إلى شهارة ومنها ظفار للتدريس بها وقد توفي هنالك وكتب على ضريحه هذا قبر الفقيه العلّامة الشامي التهامي الخيّر السمط أعظم الدين حليف القران مولده بضمد وتوفي بظفار وقبر بالطفة في رجب سنة ١٠٥٥.