وفيها حصن عزان وبيت قدم وبنى الظربي وهذه الثلاث العزل هي بلاد شاور.
ثم بلاد عفّار وهي ميتك ، ومنها حصن عفّار وعزلة قيدان وفيها مغربة الهرش وعزلة الدقيمي في وادي قطابة وما إليها وعزلة بني موهب وعزلة عزان وعزلة وكيّه وفيها مغربة البيطح وحصن جرع ما بين كحلان وعفار وفي غربي بلاد عفار جبل نيسا يفصل بينه وبين عفار وادي ثعلان وفي شمالي بلاد عفّار بلاد بني جديلة من أعمال حجّة.
وبنو جديلة ونيسا ناحية مستقلة وإليها عزلة الوكيّة وبنو الشّومي ومركز الناحية مغربة البيطح ونيسا.
وشاور المذكور في ناحية كحلان سميت البلاد باسم شاور بن قدم بن قادم بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد.
وممن نسب إلى شاور (١) أبو العباس أحمد بن زيد بن علي بن حسن بن عطية الشاوري المتوفى سنة ٧٩٣ ، ترجمه الشّرجي في طبقات الخواص. قال الشرجي : قتله الإمام صلاح الدين في محله ، ورثاه الشيخ إسماعيل بن أبي بكر المقرىء لأنه من قومه بني شاور ومما رثاه به قوله :
أراني الله رأسك يا صلاح |
|
تناوله الأسنّة والرماح |
لقد أطفأت للإسلام نورا |
|
يضيء العلم منه والصلاح |
فتكت بأحمد فانهد ركن |
|
من الإيمان وانقرض السماح |
فلا تفرح بقتلك لابن زيد |
|
فما يرجى لقاتله فلاح |
وقال الشرجي : إن الإمام عوقب بسببه وتوفي في تلك السنة.
وقلت : والمقرىء من مشاهير العلماء ، ومن شعره ما كتبه الى شريف مكة الحسن بن عجلان يستعطفه لموسى الحرامي صاحب حلي بن يعقوب :
أحسنت في تدبير أمرك يا حسن |
|
وأجدت في تحليل أعقاد الفتن |
__________________
(١) ليس منسوبا إلى بني شاور التابع لكحلان وإنما إلى بني شاور في لاعة.