ما كنت بالنزق العجول الى الأذى |
|
عند النزاع ولا الضعيف أخي الوهن |
تمسي ورأيك عن هواك معوق |
|
والغير ملق في يد الأهوا الوسن |
داء الرياسة في متابعة الهوى |
|
ودماؤها في الدفع بالفعل الحسن |
وإذا الفتى استقصى لنصرة نفسه |
|
قلب الصديق لحربه ظهر المجن |
لا تصغ إن شر دعا فالشر إن |
|
تنهض له ينهض وإن تسكن سكن |
وسديد رأي لا يحرّك فتنة |
|
سكنت وإن قامت تأنى واطمأن |
ردّ العدو إلى الصداقة حكمة |
|
وصفى من الأكدار عيش ذوي الفطن |
بالسيف والإحسان تقتنص العلا |
|
وحصولها بهما جميعا مرتهن |
لا خير في منن ولا سيف لها |
|
ماض ولا في السيف ليس له منن |
في السيف جور فاجتنب تحكيمه |
|
ما لم يضع أمر المهيمن أو يهن |
أما بحلي إن خوفك لم يدع |
|
أهلا بها للزائرين ولا سكن |
اجليتهم عنها وجسمك وادع |
|
في مكة لم يحوجوك الى ظعن |
تركوك للأوطان غير مدافع |
|
وتعلقوا بذرى الشوامخ والقنن |
حفظوا نفوسا بالفرار أضلها |
|
سيف على الأرواح ليس بمؤتمن |
وبحفظها بالفر أكبر شاهد |
|
لك بالعلا فلم التأسف والحزن |
فاغمد حسامك رغبة لا رهبة |
|
ما في قتيل فر مرعوبا سمن |
وأكرم سيوفك عن دما طردانها |
|
فالحر يكرم سيفه أن يمتهن |
وقد اقتدرت وبإقتدار أولي النهي |
|
تنسل أحقاد الضغائن والإحن |
موسى هزبر لا يطاق نزاله |
|
في الحرب لكن أين موسى من حسن |
هذا له يمن وما سلمت له |
|
يمن وذا في الشام لم يدع اليمن |
وانظر الى موسى وقد ولعت به |
|
لما سخطت عليه أحداث الزمن |
لو شئت وهو عليك سهل هين |
|
لجمعت بين الجفن منه والوسن |
بع منه مهجته وخذ ما عنده |
|
عوضا يكن منك المثمّن والثمن |
هذي مساومة الفحول ومن يبع |
|
ما بعت لم يعلق بصفقته غبن |
جئنا بحسن الظن نسألك الرضى |
|
والعفو عنه فلا تخيب فيك ظن |
والحر يكرم سائليه نواله |
|
فضلا إذا ابتدأوه بالظن الحسن |
ويهين سائله اللئيم بظنه |
|
في مثله خيرا وذلك لم يظن |
لا زلت في شرف ومجد بانيا |
|
شرفا ومجدا ثابتا لبني الحسن |