الخريبة : قال ابن مخرمة : الخريبة : قرية بوادي دوعان الأيمن ، ولما استولى الفقيه عفيف الدين عبد الله بن محمد بن عثمان بن محمد بن عثمان العمودي على دوعان سكن رأس الخريبة وأقام لهم الشريعة وأحيا السنة لكن لم يوافق هواهم فانتقل الى ذمار وتوفي بها سنة ٨٤٠.
انتهى كلام ابن مخرمة.
والخريبة : عزلة من أعمال ماوية.
(حرف الخاء مع الزاي وما إليهما)
خزاعة : من قبائل الأزد ، وقد مرّ منهم عمران بن حصين بن عبيد بن خلف أبو عبيد الخزاعي الصحابي توفي سنة ٥٢.
ومنهم طاهر بن الحسين الخزاعي مولاهم من قواد المأمون.
قال في روايات الأغاني : حدّث محمد بن الفضل الخراساني وكان من وجوه قواد طاهر وابنه عبد الله وكان أديبا عاقلا قال : لما قال عبد الله بن طاهر قصيدته التي يفتخر فيها بمآثر أبيه وأهله ويفتخر بقتلهم المخلوع عارضه محمد بن يزيد الأموي الحصني وكان رجلا من ولد مسلمة بن عبد الملك فأفرط في السبّ ، وتجاوز الحد في قبح الرد وتوسط بين القوم وبين بني هاشم فأربى في التوسّط والتعصب فلما ولي عبد الله مصر ورد إليه تدبير أمر الشام علم الحصني أنه لا يفلت منه إن هرب ولا ينجو من يده حيث حلّ فثبت في موضعه وأحرز حرمه وترك أمواله ودوابه وكل ما يملكه في موضعه وفتح باب حصنه وجلس عليه ونحن نتوقع من عبد الله بن طاهر أن يوقع به فلما شارفنا بلده وكنّا على أن نصبحه دعاني عبد الله في الليل فقال لي : بت عندي الليلة وليكن فرسك معدا عندك لا يرد ففعلت ، فلما كان في السحر أمر غلمانه وأصحابه أن لا يرحلوا حتى تطلع الشمس وركب في السحر وأنا وخمسة من خواص غلمانه فسار حتى صبح الحصين فرأى بابه مفتوحا ورآه جالسا مسترسلا فقصده وسلم عليه ونزل عنده وقال له : ما أجلسك هاهنا وحمّلك على أن فتحت بابك ولم تتحصن من هذا الجيش المقبل ولم تتنح عبد الله بن طاهر مع ما في نفسه عليك وما بلغه عنك ، فقال : إن ما قلت لم