فتعدّ بعض تصانيف الاُستاذ من تآليف التلميذ .
قال في « رياض العلماء » : وعندي أنّ بعض أحوال القاضي سعد الدين عبد العزيز ابن البرّاج هذا ، قد اشتبه بأحوال القاضي عز الدين عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي (٥١) .
ويظهر من الشهيد الأول في كتابه « الأربعين » ، في سند الحديث الثاني والثلاثين ، وسند الحديث الثالث والثلاثين مغايرة الرجلين .
قال الشهيد الأول في سند الحديث الثاني والثلاثين : . . . القطب الراوندي ، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلّي (٥٢) ، قال : حدّثنا الشيخ الفقيه الإمام سعد الدين أبو القاسم عبد العزيز بن نحرير بن البرّاج الطرابلسي ، قال : حدثنا السيد الشريف المرتضى علم الهدى أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي ، إلى آخره ، وفي سند الحديث الثالث والثلاثين . . . الشيخ أبو محمّد عبد الله بن عمر الطرابلسي ، عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي ، عن الشيخ الفقيه المحقّق أبي الصلاح تقي بن نجم الدين الحلبي ، عن السيد الإمام المرتضى علم الهدى . . . إلى آخره (٥٣) .
ولاحظ الذريعة ج ٢٣ ص ٢٩٤ فلاشكّ ـ كما ذكرنا ـ فإنّ القاضي ابن أبي كامل تلميذ القاضي بن نحرير .
٢ ـ يظهر من غضون المعاجم أنّ بعض ما ألّفه القاضي في مجالات الفقه كان مركزاً للدراسة ، ومحورا للتدريس ، حيث أنّ الشيخ سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي ـ الشهير بالقطب الراوندي ـ كتب بخطّه إجازة لولده على كتاب « الجواهر في الفقه » لابن البرّاج عبد العزيز وهذه صورتها :
قرأه على ولدي نصير الدين أبو عبد الله الحسين ـ أبقاه الله ومتّعني به ـ ، قراءة اتقان ، وأجزت له أن يرويه عن الشيخ أبي جعفر محمد بن المحسن الحلبي عن المصنّف (٥٤) .
ولم تكن الدراسة لتقتصر على كتاب « الجواهر » ، بل كان كتابه الآخر وهو
____________________________
(٥١) رياض العلماء ج ٣ ص ١٤٣ و ١٤٥ .
(٥٢) وقد عرفت أنّ الصحيح هو « الحلبي » .
(٥٣) الأربعون للشهيد ، في شرح الحديث الثاني والثلاثين .
(٥٤) قد مضى أنّه من تلاميذ القاضي .