« الكامل » كتاباً دراسيّاً أيضاً .
ولذلك نرى أنّ الشيخ أبا محمد عبدالواحد الحبشي ، من تلاميذ القاضي عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي ، قرأ الكامل عليه .
والكامل من مؤلفات شيخنا المترجم له (٥٥) .
٣ ـ نقل صاحب الرياض أنّه تولّى القضاء في طرابلس ، لدفع الضرر عن نفسه بل عن غيره أيضاً ، والتمكّن من التصنيف ، وقد عمل أكثر الخلق ببركته بطريق الشيعة ، وقد نصّبه على القضاء جلال الملك عام ٤٣٨ هـ (٥٦) .
٤ ـ وقد عبّر العلّامة الطباطبائي في منظومته عن القاضي بالحافي ، ولم نجد له مصدراً قبله .
قال في منظومته :
وسنّ رفع اليد بالتكبيرِ |
|
والمكث حتى الرفع للسرير |
والخلع للحذاء دون الاحتفاء |
|
وسنّ في قضائه الحافي الحفاء (٥٧) . |
٥ ـ إنّ طرابلس بلد على ساحل البحر الابيض المتوسط وهي جزء من لبنان الفعلي ، يقع في شماله ، وهي غير طرابلس عاصمة ليبيا ، وهي أيضاً تقع على البحر الأبيض .
تآليفه :
خلّف المترجم له ثروة علمية غنية في الفقه والكلام ، تنبیء عن سعة باعه في هذا المجال ، وتضلّعه في هذا الفن .
وإليك ما وقفنا عليه من أسمائها في المعاجم :
١ ـ الجواهر : قال في رياض العلماء : رأيت نسخة منه في بلده ساري ، من بلاد مازندران ، وهو كتاب لطيف ، وقد رأيت نسخة اُخرى منه بإصفهان عند الفاضل الهندي ، وقد أورد ـ قدّس سرّه ـ فيه المسائل المستحسنة المستغربة
____________________________
(٥٥) طبقات أعلام الشيعة في القرن السادس ص ١٦٨ .
(٥٦) رياض العلماء ج ٣ ص ١٤٢ وتأسيس الشيعة ص .
(٥٧) روضات الجنّات ج ٤ ص ٢٠٥ والظاهر أنّ الحافي تصحيف القاضي .