وما عن تقال كان إخراجنا لهم |
|
ولكن عقوقا منهم كان باديا |
بما قدّم النّهدىّ لا درّ درّه |
|
غداة تمنّى بالحرار الأمانيا |
وكانوا قد اقتتلوا فى حرّة. ويعنى فلجات الزّرّاعين ، وهم الإرّيسيّون ، قال رجل من كلب فى الإرّيسيّين :
فإن عبدودّ فارقتكم فليتكم |
|
أرارسة ترعون ريف الأعاجم |
قال أبو الفرج فيما رواه عن رجاله عن الزّهرىّ.
وذكر خبر حزيمة مع يذكر إلى هنا ، ثم قال :
فسارت تيم اللّات بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة ، وفرقة من بنى رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة ، وفرقة من الأشعريّين نحو البحرين ، حتّى وردوا هجر ، وبها يومئذ قوم من النّبط ، فأجلوهم (١) ، فقال فى ذلك مالك بن زهير [بن عمرو بن فهم بن تيم اللات بن أسد ابن وبرة بن تغلب بن حلوان](٢) :
نزعنا من تهامة أىّ حىّ |
|
فلم تحفل بذاك بنو نزار |
ولم أك من أناسكم (٣) ولكن |
|
شرينا دار آنسة بدار |
قال : فلما نزلوا بهجر قالوا للزّرقاء بنت زهير ، وكانت كاهنة : ما تقولين يا زرقاء؟ قالت : سعف وإهان (٤) ، وتمر وألبان ، خير من الهوان.
ثمّ أنشأت تقول :
__________________
(١) فى الأغانى طبعة مطبعة التقدم : «فنزلت عليهم هذه البطون فأجلتهم».
(٢) ما بين القوسين ليس فى الأغانى طبعة التقدم.
(٣) كذا فى الأصول. وفى الأغانى طبعة مطبعة التقدم : «أنيسكم».
(٤) كذا فى الأغانى. والإهان : عرجون الثمر. وفى الأصول. «أمان» ، ولعله تحريف.