إمكانية ردّ الإسم لكلمة APPEQ التي تعني المخرج المتدفق ، وهي تسمية تنطبق على المكان ، وقد جاء ذكرها في المصادر اللاتينيّة "APHCA". وقد وردت أسماء مدن عديدة في فلسطين" أفق" منها ما جاء في يشوع ١٥ : ٥٣.
غيّات وتكتب أحيانا غايات : إسم سامي قديم ، GAYYATA يعني : بهيّات جميلات. وليس هذا الإسم غريبا عن طقوس العبادة التي كانت تجري في هيكل أفقا والغانيّات ربّات الهيكل وكاهناته الجميلات.
تحتفظ أرض أفقا التي كانت المركز الرئيس لعبادة أدونيس ، ببقايا لهياكل ومزارات كثيرة تعود لتلك العبادة ، كان يتقاطر الحجيج إليها من جميع أنحاء العالم القديم ، أهمّها بقايا هيكل أدونيس وعشتروت. ومن آثارها مغارة مفتوحة على هاوية عمقها نحو ٢٠٠ متر ذات طبقات عدة ، وصفها إرنست رينان بأنّها من أجمل الأماكن في العالم. ولم يبق من الهيكل القديم غير بقايا ضخمة تنبئ بعظمة شأنه ، وهذه الأخربة منتشرة فوق سطح بني على ركائز متدرّجة بإزاء العين ناحية الجنوب. ومن جملة الآثار الباقية عمود من الصوّان وكثير من الحجارة الكبرى المنحوتة.
اعتبر مؤرّخون أنّ أوّل أثر مسيحيّ في لبنان على ما أورد أوسابيوس القيصريّ وسوزيمس وغيرهما من المؤرّخين هو هيكل الزهرة في أفقا. فقد حوّله قسطنطين الكبير (٣٠٦ ـ ٣٣٧) إلى كنيسة مسيحيّة تيّمنا باسم السيّدة العذراء بعدما بلغه ما يجري في ذلك المعبد من الآثام الفظيعة والأرجاس القبيحة على حدّ تعبير بعض المؤرّخين المسيحيّين. غير أنّ يوليانوس الجاحد (٣٦١ ـ ٣٦٣) أعاد الكنيسة المذكورة إلى أصلها الوثنيّ. ولمّا جلس أركادويس (٣٩٥ ـ ٤٠٨) على العرش أمر عام ٣٩٩ بتقويض الهياكل الوثنيّة فأعيد هيكل الزهرة إلى معبد مسيحيّ ، وازداد عدد المسيحيّين في