وكانت عيال بتغرين في بدء عهدها تهتمّ بالزراعة وتربية المواشي ، ودامت كذلك حتّى أوائل القرن العشرين. أمّا أنواع الزراعات فكانت تتنوّع بحسب الحقبة والبقعة ، فإنّ رحابة أرض بتغرين الممتدّة بين تخوم بسكنتا وتمامها المروج من الشرق ، والخنشاره من الغرب وغابة بولونيا وتمامها الخنشاره من الجنوب ، ووادي الجماجم من الشمال ، تجعل طبيعتها متعدّدة الخصائص ، حيث يبلغ ارتفاعها في أعلى نقطة من تخومها نحو ٤٠٠ ، ١ م. وفي أسفل نقطة نحو ٧٠٠ م.
نما عدد سكّان بتغرين في القرن الثامن عشر إذ قصدتها عيال من قرى الجوار وغيرها لتعمل وتستوطن في ربوعها. إلى أن تألّف مجتمع بتغرين من عائلات مسيحيّة أرثذوكسيّة وملكيّة كاثوليكيّة ومارونيّة ، في ما يلي تعدادها بحسب النظام الألفبائي :
عائلاتها
باخوس. تبشراني. حاوي حريق. سماحة. صليبا (ومنها حاوي وخير الله).
صوايا. كزازيان. المرّ. مكنّى.
تاريخها المعاصر
برزت نجاحات إقتصاديّات بتغرين منذ القرن التاسع عشر ، إذ كانت جميع أراضيها الممتدّة بين صنّين والجماجم ، تزرع توتا وحنطة ، ومن آثار تلك الحقبة ، مطحنتان ، وثلاثة معامل حرير ، وألوف الحفافي ، التي أصبحت اليوم تحتضن البوار. ولم تعد بتغرين تنتج من أصل الماية خابية من الخمر التي كانت تنتجها أكثر من خابية أو خابيتين. وكان أحد معامل الحرير فيها