هذا النهر لناحية بسكنتا حوالى أربعين مواطنا ينخفض عددهم إلى النصف شتاء ، ليقتصر على المزارعين الذين يهتمّون بأشجار التفّاح وسواها من الفواكه. أمّا مجمل عدد أهالي بسكنتا فيبلغ اليوم قرابة ٠٠٠ ، ٢٥ نسمة ، من أصلهم حوالى ٠٠٠ ، ٩ ناخب بحسب القيود ، بيد أنّ العدد الفعليّ للناخبين لا يزيد على الستّة آلاف.
الإسم والآثار
نسجّل أوّلا الاجتهاد الخياليّ القائل بأنّ أصل اسم بسكنتا" بيت سنكن يتن" ، نسبة إلى المؤرّخ الفينيقيّ الشهير الذي قيل إنّه كان يصطاف ، كغيره من بعض الفينيقيّين ، في هذه الأرض. ولكنّنا لا نقرّ هذا الاجتهاد لأسباب عديدة منها بعد لفظ اسم بسكنتا عن اسم سنكن يتن ، وتقديرنا لأنّ شخصيّة سنكن يتن في عصرها ، كسائر العباقرة ، لم يكن لها القيمة التي تؤهّلها من نسبة بلدة إليها ، إنّما شهرة هذه الشخصيّة قد أشرقت في عصور لاحقة.
فريحة ردّ أصل الإسم إلى BET SHKINTA والجزء الثاني من الإسم من جذر" شكن" السامي المشترك الذي يقابله" سكن : في العربية ، فيكون معنى الإسم المركّب : مكان السكن والمقام. وقد أجمع العلماء المعنيّون على هذا الرأي.
لا نعلم إذا كان اسم بسكنتا هو أوّل إسم أطلق عليها بالنظر لقدمها المتجذّر في التاريخ ، فإنّ البقايا الأثريّة المتناثرة على أرضها تؤكّد على أنّها قد عرفت أنشطة بشريّة منذ العصور الحجريّة مرورا بالعهود الكنعانيّة الفينيقيّة حتّى اليوم من دون انقطاع سوى في مرحلة تهجير قصيرة نسبيّا قام