ألف طن. لونه أبيض باهت مائل إلى السمرة بفعل عوامل الزمن ، وهو يمتاز بتجانسه وتلاحم أجزائه ، ولا يحوي إلّا بضعة شقوق أحدثتها يد الإنسان. ويجزم العلماء أنّ الرومان كانوا سينقلون هذا الحجر إلى قلعتهم الشهيرة كي يستلقي إلى جانب ثلاثة أحجار مماثلة ، تشكّل جزءا من السور الغربي للقلعة ، لو لا أن دهمتهم الحرب فتركوه قبل فصله عن أرومته السفلى التي لا تزال ملتصقة بالكتلة الصخريّة الأم. وتقول ألأسطورة إنّه حمل اسم الحبلى لأنّ النساء العاقرات كنّ يقصدنه إيمانا منهنّ بأنّ مجرّد ملامسته ستمنحهنّ الخصب. ويقال إنّ جاره الشيخ عبد الله هو الذي أعاره خصوصيّة العلاقة مع النساء الحوامل اللواتي تعذّر لهنّ الوصول إلى مقام الشيخ في أعلى التلّة التي تحوّلت محميّة لجنود الفرنسيّين. وكانت النسوة يقصدن مقام الشيخ لإيفاء نذر أو طلب شفاعة لما في بطونهنّ من حياة. وتماهيا مع هذه المقولة اكتسب هذا الحجر تسميته.
في حيّ الصلح : في سبعينات القرن العشرين ، اكتشفت مدافن أثريّة في حيّ الصلح من بعلبك ، تضمّ عشرات النواويس الفارغة. وفي العام ١٩٩٧ اكتشفت مغارة أثريّة على بعد حوالي مئة متر من تلك المدافن ، تعود إلى العهد البيزنطي ، كانت تستخدم مدافن للأموات ، وهي تقع وسط الطريق بالقرب من ثانويّة بعلبك الرسميّة للصبيان ، مساحتها حوالي ٩٠ م ٢. بعمق ثلاثة امتار ، وتحتوي على أربعة قبور منحوتة في الجدران الصخريّة وفي الإتجاهات الأربعة. لها مدخلان ، الأوّل من الجهة الشماليّة الغربيّة ، والثاني من الجهة الجنوبيّة الغربيّة. وقد وجد داخل المغارة المكتشفة سبع جماجم بشريّة وكميّة كبيرة من الفخّاريّات المحطّمة التي تعود إلى العهدين البيزنطي والعربي. وفي العام ١٩٩٨ أثناء القيام بحفريات لتمديد شبكة الصرف الصحي