بجوار هذه المغارة المدفنيّة في حيّ الصلح على طريق بلدة نحلة ، اكتشف ناووس حجريّ يعود إلى العهد الرومانيّ ، يبلغ طوله ٢٠ ، ٢ م. وارتفاعه متر واحد وعرضه ٨٠ سم. ، وقد وجد الغطاء مكسورا حديثا ، وداخل الناووس بقايا عظام بشريّة ، وأوراق ذهبية ممزّقة وبعض قطع القماش الصغيرة الموشّاة بالذهب ، وجرى نقل الناووس والقطع إلى قلعة بعلبك. رئيس مصلحة الحفريات في المديريّة العامة للآثار في لبنان المهندس محمد توفيق الرفاعي قال : المعلوم أنّ منطقة الشراونة التي تقع خارج سور مدينة بعلبك هي منطقة مقالع رومانيّة ، حوّلت إلى مدافن في ما بعد ، وقد استعملت إمتداداتها للدفن ، وهذا الموقع ملاصق للسور القديم لمدينة بعلبك ، ومعلوم أنّ المدافن كانت تقام في الأزمنة الغابرة ، أي في عهد المدن المسوّرة ، بالقرب من مداخل المدن خارج أسوارها. وأوضح الرفاعي أنّ الناووس المكتشف هو من النواويس الجميلة ، فهو من الحجر الكلسي ، على جانبيه نقوش لثلاثة رؤوس عجول تربطها أكاليل ، وعلى الرأسين الضيّقين رسم لرأس أسد ، وقد أبلغنا مدير عام الآثار بذلك ، ونعتقد أنّ نهب هذا الناووس قد تمّ حديثا ، لذا أحلنا الأمر إلى النيابة العامة للتحقيق وإجراء المقتضى.
في حيّ المسيحيّين أو حيّ جبل الشيخ : في العام ١٩٩٨ عثر على مغارة رومانيّة تعود لنهاية العهد البيزنطي ، ما بين تلّة الشيخ عبد الله وقلعة بعلبك على الطريق الرئيسي ، في حيّ المسيحيّين ، شارع مار جرجس ، أثناء حفريّات عائدة لبركة ماء أمام أحد المنازل ، وتبيّن أنّ للمغارة باب من جهة الهياكل ، وهي محفورة في الصخر بقياس ٤X ٤ م. ، وبارتفاع حوالى المترين لتستعمل كمدافن ، على طرفي بابها عمودان صغيران ، وإلى جهتها الشماليّة ناووسان متلاصقان وآخر لطفل ، ويضمّ صدر الجهة الشرقيّة ناووسين