عقاريّة ، فاستغلّ موسم الانتخابات البلديّة والاختياريّة وأخذ يوقّع إفادات عقاريّة. عندها أبلغ القاضي سعد أهالي بمهريه" أن لا داعي إلى القلق" ، إذ أعاد تأكيد قرار منع التصرّف بعقارات البلدتين قبل إنجاز ورشة المساحة عملها ، واتّصل بمدير الشؤون العقاريّة كلود مسعد الذي أبلغه" أنّ أوضاع المديريّة لا تسمح بذلك لعدم توافر الإعتمادات اللازمة والمسّاحين". ونزولا عند إصرار القاضي سعد ، تمّ الإتّفاق على آليّة عمل لمسح أراضي بمهرية المسلوبة بواسطة المسّاح عبد الله حدّاد ، فور إنجاز أعمال" التحديد والتحرير" في مشاعات عين دارة. أوساط قضائية في جبل لبنان أكدت" أنّ همّها ينحصر في إعادة الحقّ إلى أصحابه ، وستعود الأراضي المشاع إلى البلدتين وستسير الأمور نحو نهايتها السعيدة". ولكن في انتظار" النهاية السعيدة" يعيش أهالي بمهريه حال ترقّب تحسّبا لما قد يقدم عليه" حيتان الجبال" الذين يفترسون طبيعة لبنان وبيئته. (عن بطرس الريشاني ، " النهار" ، عدد ٢٦ أيار ١٩٩٧.)
الإسم والآثار
كانت تعرف قبلا بإسم" بمهرين" ، ومن ثمّ حرّف الإسم إلى" بمهريه" ، مع أنّ بعض أهالي المنطقة المسنّين لا زالوا يلفظون الإسم كما في الأساس : بمهرين. واللفظ ، بحسب فريحة ، آرامي ـ سرياني أصله من مقطعين اثنين : BET MO RIN أي : محلّة مهر العروس. ووضع فريحة احتمالا آخر يقول بأنّ أصل الإسم قد يكون : RIN BET MA وتعريبه : بيت الماهرين ، والحاذقين والشطّار.