بعد متحف باردو في تونس ، يضم أكثر من مئة قطعة موزاييك من مختلف الأحجام والقياسات ، ويصل طول إحداها إلى ١٤ مترا ، وعرضها ٣ أمتار ، وهي كانت تشكّل أرضيّة لرواق كنيسة بيزنطيّة ؛ ومتحف كمال جنبلاط الذي افتتح ١٩٩١ ويحكي مراحل حياته ، مع عرض لشهاداته والأوسمة التي نالها وكتبه ومؤلّفاته. وشكّل الوزير وليد جنبلاط للقصر لجنة إداريّة خاصّة واعتمده كمحطّة سياحيّة لضيوفه الأجانب. وبعد ذلك جرت العادة على أن تقام المهرجانات الصيفيّة في الباحة الخارجيّة للقصر وتولّت فيه الأمور المدنيّة في الجبل عقيلة الوزير جنبلاط السيّدة نورا. وفي مجال استعادة الدولة للمؤسّسات الرسميّة والإشراف عليها والاستفادة منها وفق القوانين والأنظمة المرعيّة الإجراء ، تمّت استعادة قصر بيت الدين ، وبوشر إجراء جردة بموجوداته تمهيدا لإعادة فتحه أمام السيّاح الأجانب والزوّار المحليّين ، وبهدف تحويله مطلع صيف سنة ١٩٩٩ إلى مقر صيفيّ لمقرّ رئاسة الجمهوريّة. وبالفعل فقد عاد قصر بيت دين مقرّا صيفيّا لرئاسة الجمهوريّة عند ما انتقل إليه الرئيس إميل لحود في ١١ حزيران ١٩٩٩.
قصر الأمير خليل
من جملة القصور الخمسة التي بناها الأمير بشير في بيت الدين ، قصر ابنه الأمير خليل الذي يقوم بمحاذاة القصر الكبير ، وهو اليوم مركز لقائمقاميّة الشوف. وقد أجري عليه تحوير جذري في أواخر عهد المتصرّفيّة ليحوّل إلى سجن استمرّ حتّى عهد الانتداب ، وفي بداية عهد الإستقلال حوّل مركزا إداريّا لدوائر القائمقاميّة.