إضافة إلى هذه البقايا ، تحفظ مناطق جاج نواويس قديمة محفورة في الصخر ، تدلّ بوضوح على قدم النشاط الإنسانيّ الذي عرفته أرض البلدة على مدى العصور. ومن بقايا تلك النشاطات آثار تعدين واضحة منها خبث الحديد ومنها مساكب بدائيّة للصهر. ومن البقايا أيضا قساطل وأقنية لجرّ مياه عين الرزّوقة إلى الأماكن السكنيّة ، منها قساطل فخّاريّة يبلغ قطرها ثلاثين سنتيمترا.
ونبقى في تلك العهود لنشير إلى ما في جاج من أسماء ساميّة قديمة لمناطق أثريّة فيها ، من شأنها أن تؤكّد على عراقة البلدة. من تلك الأسماء : " مسيتا" ، وهي كلمة فينيقيّة تعني : وليمة وعيد. ولا شكّ في أنّ لهذا الإسم علاقة بعبادة أدونيس ومقاصف الولائم والشراب التي كانت تجري بخلالها ، وفي تلك المنطقة مغارة غير مكتشفة ، وجودها يعزّز احتمال التفسير الذي أعطيناه. وهناك مغارة ال" لوقا" ، وهي كلمة عبرانيّة الأصل تعني : الساطع الضياء. أو قد يكون الإسم من أصل لاتينيّ ، مختصرا لاسم لوقيانوس ، وفي هذه الحال يكون الإسم ذا علاقة بالحقبة الرومانيّة. وهناك مغارة" الشوحاطا" ، وهي مغارة شبيهة بمغارة جعيتا ، والراجح أنّ أصل الإسم شوحاتي SHO T E ومعناه : تلال وهضبات. وهناك منطقة" بورياBUORYA " ، وهي كلمة آراميّة تعني : الحصر والتسوير. كلّ هذه الأسماء التي حافظ عليها التواصل الإجتماعيّ في بلدة جاج ، إنّما هي دلالة واضحة على تواصل حضاريّ حيّ منذ ما يقارب الخمسة آلاف سنة دونما انقطاع.
ومن الآثار القديمة التي وجدت في بعض نواحي جاج قطع نقود إغريقيّة ، وبقايا أقنية وآبار رومانيّة متناثرة في أرض البلدة هنا وهناك. ومن البقايا الرومانيّة ستّ كتابات محفورة في الصخر تعود للأمبراطور أدريانوس