أنطون ، الذي بقي أسقفا على أبرشيّة بعلبك أكثر من خمسين سنة ، يقيم في دير بقلوش الخاص بأسرته. ولمّا توفي ١٨٥٨ ، خلفه على ذلك الكرسي المطران يوحنّا الحاج ١٨٦١ ، فسعى هذا الأخير لإنشاء كرسي خاص بأبرشيّته فأسّس الكرسي في عرمون ونقل إليها مركز الأسقفيّة قبل انتقاله إلى البطريركيّة ١٨٨٩. في هذه الأثناء ، ترأس دير سيدة البشارة في بقلوش الخوري طوبيّا الخازن الذي توفّي ١٩٠٦. أمّا راهبات هذا الدير فكنّ يخضعن لمطران الأبرشيّة مباشرة ، وكان لهنّ قانون خاصّ بالراهبات المتحصّنات اللواتي يلتزمن الدير ولا يغادرنه على الإطلاق ، وكنّ يعشن على خيرات هذا الدير الواردة من أملاكه الشاسعة الممتدّة من الساحل إلى الجرد. وكان آخر من سكنه من الراهبات ماري جنفياف وراحيل وأوجيني الخازن. امّا اليوم ، فقد أضحى الدير مهجورا وشبه خرب ، ولم يبق من سقوفه قائما سوى سقف كنيسته المعقود.
المناسبات الخاصّة في عموم جونيه
خميس الجسد : تجري احتفالات وتطوافات منظّمة في جونيه بهذه المناسبة تدوم أسبوعا كاملا تشرف على إحيائها بلديّة جونيه ، ويشترك فيها بما يشبه المهرجان عشرات ألوف المواطنين من مختلف المناطق اللبنانيّة ، وهي تجري عادة برعاية البطريرك الماروني وبحضور أرفع مستويات الشخصيّات الرسميّة الدبلوماسيّة والإجتماعيّة ، ويتخلّلها تزيين شوارع المدينة بالأعلام وأقواس النصر وصمدات المذابح والأضواء وتجهيزها بمكبّرات الصوت ، ويتخلّل الإحتفالات تطوافات وسط الأناشيد والترانيم بالمشاعل وبالسيّارات المزيّنة بلوحات تاريخيّة معبّرة كما في الكرنفالات الكبرى ، وتعدّ احتفالات جونيه بهذه المناسبة الثانية في لبنان من حيث الأهميّة بعد الإحتفالات التي تجري في مدينة زحلة.