الأبنية المتهدّمة ، وهو لا يزال موجودا. أمّا الذين عالجوا الإسم من سائر الباحثين فتناولوه على أنّ أصله دلون ، وهذا خطأ لم يجز الركون إليه. وفي محاولتنا ردّ الإسم إلى الساميّات القديمة ، نقترح أن يكون لقب الدير المشار إليه سريانيّا : OMA أي" السور" فيكون معنى كامل الإسم" دير السوّر".
من آثار دلهون خمسة عشرة بئرا من مختلف الأحجام منحوتة في الصخر في" حي الضيعة" ؛ قطع أعمدة مستديرة منحوتة من الحجر الكلسي المحلّي مع قواعدها المزيّنة بحلقات مستديرة ، على طراز أعمدة كنيسة قصر شحيم ؛ وفي قمّة التلة عمودان لمدخل بناء زالت عتبته ، فيهما نحت على شكل عدّة أفاريز عند القاعدة ، وفرزة عريضة على الزوايا الطوليّة ؛ حجارة معصرة زيتون قديمة ؛ أجران حجرية ؛ في الزاوية الشرقيّة الشماليّة" للضيعة" بقايا معصرة زيتون من العصر الروماني أو البيزنطي ؛ بقايا معبد قديم أو كنيسة في مكان الصليب المنحوت في الصخر ، في الزاوية الشماليّة الغربيّة" للضيعة" ، ويسمّى حاليا" الحمّام" ، وقد نحتت فوق الصليب فجوات في الصخر كانت توضع فيها جذوع الأشجار التي تحمل سقف البناء ، وأمامه جرن العماد الحجريّ ، وقاعدة عمود مستديرة ، وهما مطموران بالتراب الذي يغطّي أيضا ، أرضيّة المعبد المرصوفة بالفسيفساء ، بقطع مربّعة من الحجارة العادية ؛ إلى جانب هذا البناء لجهة الجنوب قعر بئر محفورة في الصخر تحطّم القسم الأعلى منها ، وبقربها بئر ثانية تسمّى" النقبة". أمّا المقابر التي تعود إلى العصور القديمة ، فهي على شكل مغاور ونواويس محفورة في الصخور ، تنتشر في عدّة جهات ، أقربها إلى البلدة مغارتان في" خلّة العازوق" ، ردمت إحداهما ، وكانت تضمّ عدّة نواويس محفورة في صخورها الداخليّة ، والثانية على شكل بئر مربّعة منحوتة في الصخر ، تؤدّي إلى غرفة مدفنيّة جانبيّة