شكّلت دوما في حقبة الإمارة اللبنانيّة سوقا تجاريّة وحرفيّة وصناعيّة مزدهرة للمنطقة ، فكان وسطها يعرف بالبندر ، ويضمّ سوقا يقصدها أهالي بلاد جبيل والبترون والكورة وبشرّي للتبضّع. وكان من منتوجاتها السلاح ونضاوي الخيل والسيوف والمدافئ وما إلى ذلك من المنتجات الحديديّة ، وتعدّ صناعة الحديد في دوما استمرارا لصناعة التعدين القديمة التي كان مصدر موادّها الأوليّة جبال ترتج المجاورة والغنيّة تربتها بالحديد.
ومن أجل إعادة إحياء سوق دوما الأثريّة وإظهار وجهها الحضاريّ ، نظّم نادي دوما ، بالتعاون مع عدد من الجمعيّات في البلدة مهرجان الصيف السنويّ الذي يهدف إلى تحويل السوق إلى مركز سياحيّ وحرفيّ أسوة بأسواق جبيل والزوق.
عصولا منطقة عقاريّة تابعة لدوما وهي تشترك معها في جميع خدماتها ومنشآتها الحياتيّة وسائر المعاملات الإداريّة ، تقع على ارتفاع ٠٠٠ ، ١ م. عن سطح البحر في مركز سياحيّ جميل تكثر فيه أشجار الصنوبر والسنديان.
ينتسب أبناء عصولا الذين لا يتجاوز عددهم الثلاثين شخصا ، إلى عائلات بلدة دوما ، يقيمون فيها صيفا يحرثون الأرض ويجنون مواسمها ويتركونها شتاء.
فغري : منطقة عقاريّة تابعة أيضا لدوما ، وهي مقصد الصيّادين في مواسم صيد الحجال ، مناظرها جميلة ، تشرف على معظم قرى البترون ، غير مأهولة ، يؤمّها بعض المستفيدين من مواسمها صيفا ثمّ يتركونها شتاء ، وهم من بلدة دوما.