حرج شربين هو غاية في الجمال يقال إنّه من عهد أرز لبنان. وتتناثر في داخل المدينة وفي محيطها كروم عنب وتين وجنائن تفّاح وإجاص وسفرجل وما إلى ذلك من صنوف الفاكهة الجبليّة ، إضافة إلى أنواع الخضار والبقول.
تتدفّق في أراضي دير القمر عدّة ينابيع أهمّها نبع الشالوط في وسط المدينة ، إضافة إلى عيون متفرّقة تقع هنا وهناك منها : عين المزاريب ، عين أوريت ، عين إمّ نقولا ، عين الحيّات ، عين غازي ، عين الشتويّة ، نبع حبيب ديب ، نبع البستان ، نبع مار عبدا ، نبع عينيا ، نبع بو خطّار ، ونبع الإخوة ، وينابيع وعيون صغيرة خاصّة متناثرة في أرجاء البلدة.
وقد قامت البلديّة مؤخّرا بتأهيل قناة الري من بيت الدين إلى غربيّ دير القمر ، وبإنشاء خطّ جديد لجرّ مياه الصفا من معاصر بيت الدين إلى دير القمر.
رغم البناء والتخطيط الحديثين ، لا تزال دير القمر محتفظة بمظهرها التراثيّ العريق الذي ينمّ عن أهمّيّتها الكبرى في تاريخ جبل لبنان. فإنّ لتلك الأبنية الأثريّة في وسطها فعل تحريك الفكر والخيال في نطاق زمن مضى ، ولكنّه لم يغب. وأفضل ما يعطي المدينة طابعا خصوصيّا من حيث المظهر العمليّ العامّ للحياة ، تلك المنشيّة التي تشكّل حديقتها الرئيسيّة العامّة ، والتي غدت اليوم مقصد المتنزّهين أيّام الصيف ، يأتونها من كلّ مكان.
عدد أهالي دير القمر المسجّلين قرابة ٢٠٠ ، ٢ نسمة من أصلهم حوالى ٧٠٠ ناخب.