حوالي متر ونصف. إلّا أنّ الأمير يوسف شهاب كان يشنق المجرمين بخلال حكمة قرب هذه القبّة ، فطغى على اسمها لقب قبّة المشانيق.
قصر الأمير ملحم حيدر : يقع قرب سيّدة التلّة ، شيّده الأمير ملحم حيدر شهاب حاكم لبنان ١٧٣٢ ـ ١٧٥٣ ، فجعل بناءه من طبقتين ، خصّص الطبقة العلويّة منهما لسكنه وأسرته ، والطبقة الأرضيّة ديوانا للحكم ، وهي التي عرفت بقاعة العمود ، لوجود ركيزة حجريّة ضخمة مستديرة الشكل في وسطها ، تحمل سقف المبنى وما عليه من إنشاءات ، وقد قامت البلديّة برئاسة جورج ديب بترميم قاعة العمود وتجهيزها وتحويلها صالة استقبال ومعارض. وكان يتبع الديوان مبنى محاذ له ، جعلت فيه دوائر الحكم ، غير أنّ المبنى الرئيس من القصر لم يبق منه إلّا الطبقة الأرضية إذ تهدّمت الطبقة الثانية قبل الحرب العالميّة الأولى وشيّد مكانها طبقة حديثة بالأموال التي جمعها الديريّون في الوطن والمهجر لإقامة نصب تذكاريّ لشهدائهم ، وهو مقرّ المجلس البلديّ اليوم. وهذا القصر يلاصقه مبنى جعل مقرّا لمخفر دير القمر ، كان يشكّل قسما من دار الأمير ملحم.
قصر الشيخ أبي ناصيف جرجس باز : أنشىء بعناية الأميرة أم دبّوس ، واسمها الستّ خنساء ، ابنة الأمير فارس أبي اللمع ، عرفت بالستّ إم دبّوس لأنّها كانت تتقلّد دبّوسا من الجوهر على صدرها ، فيه ماسة كبيرة القيمة. وقصّة بناء القصر أنّ زوجها الأمير أحمد الشهابيّ كان ساكنا في السرايا القديمة تجاه نبع الشالوط ، في دير القمر ، فكرهت الستّ خنساء الإقامة فيها بعد أن فقدت ولديها الصغيرين والتمست من الحاكم الأمير ملحم أن يبني لها دارا جديدة فأبى ، فذهبت إلى بعقلين وجمعت بعض أهالي البلاد ضدّه وأقسمت بألّا ترجع إلى دير القمر قبل أن تبنى لها بناية جديدة. ونزولا عند إرادتها ، قام الأمير أحمد