أو ربّما كان أحد تجّار الحنطة من دير القمر قد حمل هذا اللوح معه لمّا عاد إلى بلدته.
وفي دير القمر نبع معروف ب" نبع الشالوط" ، يروي التقليد ، بحسب رياض حنين ، أنّ كلبا اسمه شالوط قد اكتشفه فنسب إليه. غير أنّ كلمة" شالوط" الآراميّة تعني" المتسلّط والحاكم" ، لذلك نفضّل ردّ الإسم إلى هذا المعنى ، ما من شأنه أن يفيد عن أنّ دير القمر قد كانت مقرّا للحكّام قبل عهد الإمارة.
آثار حقبة الإمارة
حددت الحكومة اللبنانيّة منطقة أثريّة في دير القمر عبر مرسوم جمهوريّ رقمه ٢٨٣٧ تاريخ ١٦ آذار ١٩٤٥ أبنية أثريّة في محيط قصور المعنيّين والشهابيّين في البلدة وهي :
جامع فخر الدين : أقدم أثر باق في دير القمر من عهد الإمارة هو جامع الأمير فخر الدين المعني الأوّل المشيّد سنة ١٤٩٣.
قبّة المشانيق أو قبّة الشربين : تقع في الجهة الشماليّة الشرقيّة من المدينة ، في الحيّ الذي يحمل اسمها : حي القبّة ، وهي من آثار المعنيّين الذين بنوها لتكون المدافن الخاصّة بهم ، وقد دفن فيها ١٦٩٧ الأمير أحمد بن ملحم بن يونس شقيق الأمير فخر الدين الذي بوفاته انقطعت السلالة المعنيّة. وفي هذه القبّة أيضا ، دفن ١٧٣٣ إلى جانب جدّه المعنيّ لأمّه المعنيّة ، الأمير الشهابيّ حيدر بن موسى الذي حكم البلاد بين ١٧٠٦ ـ ١٧٣٢. وفي ١٧٧٠ رقد في هذه القبّة الأمير أحمد ، والد المؤرّخ الأمير حيدر شهاب. وبعده دفن فيها الأمير فندي شهاب. والناظر إلى داخل المبنى من إحدى نوافذه يرى فيه قبرين من المرمر الأبيض المائل إلى السمرة ، على طراز إسلاميّ ، ارتفاع الواحد منهما