الشرق ، ويرجع أقدمها إلى القرن الثاني عشر للميلاد". وفي أحداث الربع الأخير من القرن العشرين تعرّض دير المخلّص مرّة أخرى للتعدّي ، غير أنّ الوزير وليد جنبلاط قد وضع يده على ما أخذ من الدير وحفظه في قصره في المختارة أمانة ، ثمّ أعاده إلى الدير بعد نهاية الأحداث.
وفي جوار دير المخلص الأم ومدرسته الإكليريكيّة ، أنشأت الرهبانيّة المخلّصيّة أديرة وكنائس هي :
دير سيّدة النياح المعروف" بدير الإبتداء" : أسّس حوالي ١٧٣٣ م ، في موقع يدعى" مزرعة كشكايا" ؛ دير سيّدة البشارة للراهبات المخلّصيّات : أنشأت الرهبانيّة المخلّصيّة ديرا للراهبات المخلّصيّات في أرض اشترتها في قرية" برتي" في إقليم التفاح ، وعلى أثر تعدّيات على الدير جرت ١٧٤٣ اشترت الرهبانية ١٧٤٥ من الشيخ علي جنبلاط" مزرعة غوايا" المجاورة لأراضي دير المخلّص ، وبوشر ببناء دير للراهبات ١٧٤٨ م. تمّ إنجازه خلال سنتين ، ثمّ شيدت كنيسة في الدير ١٧٥٣ كرّست باسم الرسولين بطرس وبولس ، ثم كتب الدير والكنيسة باسم سيدة البشارة ؛ مزار سيدة الوعرة : يقع على مقربة من" دير سيدة النياح" ، وعلى كتف الوادي الذي يجري فيه نهر الأوّلي ، ويؤكّد التاريخ المخلّصي على أنّ هذا المعبد هو الكنيسة الأولى للرهبان المخلصيّين القدامى الذين كانوا يقيمون في الدير القديم المجاور ، الذي بقيت منه بعض الجدران ، وجزء من الدرج.
المؤسّسات التربويّة
المدرسة المخلّصيّة : أنشئت ١٨٢٨ ، مرّت في أطوار مختلفة تخلّلتها صدمات قاسية خرجت منها فائزة بهمّة الساهرين عليها ، وهي اليوم بناء مستقلّ إلى الجهة الشماليّة من الدير مؤلّف من ثلاث طبقات ، إدارتها منفصلة عن إدارة الدير ، وطلّابها فرعان : إكليريكيّ وعلمانيّ ، يقصدها أبنا الجوار.