أبو جعفر المنصور العبّاسي من بلاد المعرّة بجماعة من عشيرتهم وأوكل اليهم أمر حراسة بعض المناطق من غزورات الإفرنج ومن بطش المردة ، هم الذين بنوا هذا" الحصين" الذي كان موقعه بالقرب من الدير ، غربا ، وكانت حتّى حين قريب لا تزال بعض حجارته ظاهرة في ذلك المكان ، ومنه اتّخذت التلّة اسم" ضهر الحصين". كما كان في المكان الذي بني عليه الدير كنيسة أثريّة تعود إلى عصر المردة.
البنية التجهيزيّة
المؤسّسات الروحيّة
دير مار روكز : يقوم على أرض وقفها بنو الخازن للرهبانيّة الأنطونيّة ١٧٦٢ ، وكان فيها كنيسة على اسم مار بطرس ، بنت الرهبانيّة على أنقاضها كنيسة جديدة على اسم المخلّص ، وفي ١٨٣١ ، أنشأ الأباتي ابراهيم البسكنتاوي الأنطوني ديرا ما زال قسم منه قائما حتّى الآن ، ذلك بعد أن هدم البناء القديم برمّته. ومع انتشار الطاعون في لبنان ، وذيوع شهرة القديس روكز في فرنسا وإيطاليا كشفيع للمصابين بهذا المرض ، عمد الرهبان المنتشرون في تلك البلاد إلى إحضار صورة القدّيس إلى الدير وكرّسوا الكنيسة على اسمه سنة ١٧٨٠ ، فكانت بذلك أوّل كنيسة للقديس روكز في لبنان. وكان مركز الرئاسة العامّة للرهبانيّة الأنطونيّة في دير مارشعيا حتّى ١٩١٤ إذ نقل إلى دير القلعة ، وفي سنة ١٩٢٢ ، نقل إلى دير مار روكز ضهر الحصين ، وفي ١٩٥٧ أصبح هذا الدير مقرّ الرئاسة شتاء ومقرّها الصيفيّ في دير القلعة ، وفتحت في دير روكز" كليّة العلوم البيبليّة". ومنذ آخر تبديل ، أخذ الرهبان يخطّطون لتجديد الدير وتوسيع أبنيته ، وبدأ التنفيذ في