١٩٥٩ ، على يد الأب العام مارون حريقة ، والقيّمين العامّين الأب يوسف نصّار والأب مخايل أبو فاضل. ورغم جهد الرهبانيّة وسهرها الملموس على تحسين المنطقة وإنمائها ، فلقد قوبل الجهد بنازلة على الدير والمنطقة التي تعرّضت لوابل من النازحين من مناطق عدّة ، اقتنصوا الأرض وأقاموا عليها أكواخا من الخشب والتنك ، حتّى بلغ عدد أولئك المقتنصين ١٦ ألف نسمة ، احتلّت أكواخهم إحدى أجمل ضواحي العاصمة بيروت. وطغى واقعها على ما كان بدأ ينشأ في المنطقة من أبنية حديثة.
وخلال الحرب اللبنانيّة التي عصفت بلبنان في الربع الأخير من القرن العشرين ، تحوّل سكّان تلك البؤرة مع مسلّحي مخيّم" تلّ الزعتر" المجاور إلى مصدر نيران مدفعيّة ورشّاشة هدّدت الدير وسكّانه ، فاضطرّ الرهبان لترك الدير الذي تهدّم جزء كبير منه. إلّا أنّ نتيجة المعارك أعادت الأمور إلى نصابها ، فعاد الرهبان ليقوموا بترميم الدير وتأهيله ١٩٨٠ ، وبني له قسم جديد هو القسم الأكبر الموجود حاليّا والذي دشّن ١٩٩٤.
المؤسّسات التربويّة
معهد المون لا سال : مدرسة كبرى أنشأتها مؤسّسة الفرير على عقار في منطقة مار روكز مساحته ٢٥٠ ألف متر مربّع ؛ معهد الهندسة العالي E.S.I.B. ؛ وضع الحجر الأساس للقطب التكنولوجيّ" باريتاك" في مار روكز ، وتمّ تدشين المركز الإقليميّ للمياه والبيئة والمركز اللبنانيّ للدراسات والأبحاث في البناء في جامعة القديس يوسف ـ اليسوعيّة ، حرم العلوم والتكنولوجيا في مار روكز ٢٠٠٠.
القاعة الرياضيّة العسكريّة : وضع الحجر الأساس لها ٢٠٠٠ ، تنشأ بتمويل من دولة الإمارات العربيّة المتّحدة.